ارتفع معدل البطالة في الكويت عن نسبة 6.9 % من المواطنين، من بينهم 5% من الشباب، والبقية ممن فقدوا وظائفهم او استقالوا ، وفيما اشارت احصائية الى ان نسبة الشباب في الكويت تشكل 60% ، فانه لا يوجد استثمار حقيقي لهم من خلال قطاعات جديدة توفر بيئة عمل مناسبة لهم.

ومع تزايد نسبة عدد السكان تزداد اعداد الخريجين من جامعة الكويت و جامعات اخرى محلية واجنبية لكن سوق العمل لن يستطيع استيعاب تلك الاعداءا كماً ونوعاً.

بدوره طالب  مرشح الدائرة الثالثة للانتخابات التكميلية لمجلس الامة المهندس الشاب  هشام البغلي الحكومة، بضرورة اعطاء الشباب حيزا كبيرا من الرعاية والاهتمام لدعم قطاعاتهم المختلفة، واستثمار طاقاتهم بما ينسجم ومواد الدستور الكويتي، ورؤية الدولة المستقبلية في الاعتماد على التنمية البشرية وتطوير مناحيها كافة.

وأشار البغلي في تصريح صحافي الى اهمية التركيز على استثمار الطاقات الشبابية، من خلال الدفع بمختلف فئات النشء في مجالات التنمية المختلفة، وصقل مواهبهم بالخبرات المطلوبة، حتى يساهموا في نهضة البلد، لان الشباب هم الثروة الحقيقية، كما ان الدولة ملزمة بالاهتمام بعنصر الشباب، حسب نص المادة العاشرة من الدستور، والتي نصت على ان «ترعى الدولة النشء وتحميه من الاستغلال وتقيه الإهمال الأدبي والجسماني والروحي».

واكد البغلي انه بات من الواجب على الحكومة ان تسخر كل امكاناتها لتحقيق ذلك، ولعل من اولى الخطوات المطلوبة في هذا الشأن إعداد الخطط الاستراتيجية لدعم طاقات الشباب، وانشاء مراكز خاصة لهم في جميع محافظات الكويت، لاستقطابهم وصقل مواهبهم ومدهم بالخبرات والامكانات التي تساعد على تأهيلهم، تمهيدا للانخراط في الحياة العملية، مشددا على ضرورة ان تكون هذه المراكز الشبابية بعيدة كل البعد عن المناخ السياسي واطروحاته، كما يجب ان تتميز انشطتها عن انشطة النوادي الاخرى الترفيهية او الرياضية، والتي انتهج بعضها سياسات لاتمت بصلة لمهامها الاساسية.

كما اشار البغلي الى ضرورة اعطاء الحكومة هذه القضية الاهمية المطلوبة، وان تضمن برامج عملها مساحة كبيرة من الاهتمام بفئة الشباب وتعيد ترتيب اولوياتها بما ينسجم ودعمهم في كافة المجالات، خصوصا في ظل وجود وزارة للشباب، متسائلا: «ما الخطوات التي اتخذتها الحكومة ممثلة بهذه الوزارة للاهتمام بالشباب ورعايتهم ومدهم بالخبرات اللازمة؟»، لافتا الى ضرورة سن خطط فاعلة وممكنة التنفيذ في هذا الصدد، مضيفاً «ان تخصيص الأندية الرياضية مشروع مستحق ويجب المضي فيه بالسرعة الممكنة وهو الطريقة التي سيتم كسر الانحدار الرياضي الذي تعيشه الساحة الرياضية وهو بداية تطبيق الاحتراف الكامل».

جدير بالذكر فانه تم إيجاد وزارة دولة خاصة بشئون الشباب بالتشكيلة الوزارية الأخيرة، بالإضافة إلى تشكيل لجنة وزارية شبابية على مستوى مجلس الوزراء.