أكد السفير الكويتي لدي الصين محمد صالح الذويخ أن بلاده عبرت عن مساندتها ودعمها لإستئناف المفاوضات ذات الصلة بإقامة منطقة تجارة حرة بين الصين ودول الخليج ومن المتوقع أن يقوم الجانبان الخليجي والصيني بالبدء قريباً في هذه المفاوضات ويأمل الجانب الخليجي في تذليل الصين كافة الصعوبات التي قد تمنع أو تعرقل هذه المفاوضات مستقبلاً، وفق ما ذكرته شبكة الصين.
وأشار السفير الذويخ في حوار شامل أجرته معه مراسلة /شبكة الصين/ إلي أن المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي كان قد اتخذ في دورته الأخيرة قراراً باستئناف المفاوضات مع المجموعات والدول الأخرى ومنها الصين بشأن إنشاء منطقة تجارة حرة .
وقال السفير الكويتي إن بلاده كما هو معلوم هي الأولى من الدول العربية في منطقة الخليج العربي التي أقامت علاقات دبلوماسية كاملة مع جمهورية الصين الشعبية والكويت تقدر عالياً المواقف الصينية الداعمة للحقوق المشروعة لدولة الكويت وتدعم سياسة الصين الواحدة .
ووصف السفير الذويخ الحلم الصيني بأنه خطة طموحة للصين وشعاره التعاون في مجال التنمية المستدامة وعلى أسس تعميق سياسة الإصلاحات والإنفتاح داخلياً والتعاون السلمي البناء خارجياً وقال إنها رؤية مستقبلية ليست للصين فقط وإنما للعالم قوامها بناء مجمع سلمي وتجسد الآمال المشتركة بين الصين والعالم الخارجي مع التأكيد على السلام والتنمية والتعاون وتبادل المنافع المشتركة .
وأكد السفير الكويتي أن للتاريخ يشير ويؤكد على مدى الترابط عبر القرون الماضية بين العالم العربي والصين من خلال طريقي الحرير البري والبحري واستفاد الجانبان من خلال هذين الطريقين في التبادل المشترك للسلع والبضائع وكذلك الثقافة مما عزز من إسهامات الطرفين في الحضارة الإنسانية. وأشار إلي أن الموقع الجغرافي للعالم العربي يجعله معبراً هاماً وحيوياً واستراتيجياً لهذين الطريقين وبالتالي فإن الجانبين العربي والصيني يعتبران شريكين مهمين يكملان بعضهما البعض فيما يتعلق بالأهمية الاستراتيجية لطريقي الحرير البري والبحري .
وقال السفير الذويخ إن التفاهمات التي يعكف عليها الطرفان العربي والصيني ومنها الكويت فيما يتعلق بموضوع الحزام الاقتصادي وجدت حيزاً مهماً في مباحثاتهما الثنائية وبلا شك فإن التعاون المشترك في هذه المسألة سيسهم في دفع العلاقات المشتركة إلى آفاق أرحب وأوسع مستقبلاً وسيحقق فوائد مشتركة وسيفتح مجالات جديدة للنمو الاقتصادي والاستثماري والثقافي .
