نفذ طيران النظام السوري أمس 15 غارة على مدينة يبرود في منطقة القلمون شمال دمشق، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في ما اعتبره ناشطون بداية هجوم للسيطرة على المدينة الاستراتيجية في منطقة القلمون، والواقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة، في وقت ألمح محافظ حمص إلى احتمال تمديد الهدنة الإنسانية في مدينة حمص القديمة لإتاحة الفرصة أمام الراغبين من المدنيين بالخروج.
وقال المرصد السوري: إن الطيران الحربي السوري نفذ اليوم 15 غارة على يبرود ومحيطها، وترافقت الغارات مع «تجدد القصف من القوات النظامية على المدينة»، و«اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني من جهة» ومقاتلين معارضين من جهة أخرى في منطقة ريما قرب يبرود. وقال المرصد: إن المعارك تسببت بمقتل ستة مقاتلين معارضين، والقصف تسبب بمقتل رجل في يبرود.
وقال المرصد: إن القوات النظامية سيطرت على بلدة الجراجير قرب الحدود السورية اللبنانية والقريبة من يبرود.
وقال ناشط على الارض يقدم نفسه باسم عامر لوكالة فرانس برس عبر الإنترنت «بدأ هجوم الجيش للسيطرة على يبرود»، مشيرا الى ان الغارات تترافق مع «هجوم بري». إلا أن مصدرا أمنيا سوريا قال لوكالة «فرانس برس»: إن العمليات العسكرية في يبرود تدخل في إطار «العمل الروتيني الذي يستهدف العصابات الإرهابية المسلحة». وفي حلب (شمال)، ارتفع عدد القتلى الذين سقطوا الثلاثاء في غارات بالبراميل المتفجرة على حي الصاخور الواقع تحت سيطرة مقاتلي المعارضة إلى 27 وبينهم أطفال، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
براميل حلب
من جانب آخر، قالت مصادر سورية معارضة إن قتلى وجرحى سقطوا من جراء إلقاء الطيران المروحي التابع لقوات النظام برميلاً متفجراً على حي الحيدرية بحلب، وأدرفت أن «اشتباكات دارت بين مقاتلين معارضين وقوات النظام في محيط بلدة عتمان، ومحيط مبنى المخابرات الجوية بحي درعا المحطة».
وقال المرصد إن تسعة أشخاص بينهم ستة أطفال قتلوا اليوم في مدينة طفس في محافظة درعا (جنوب) في غارات جوية.
تمديد الهدنة
على صعيد آخر، قال محافظ مدينة حمص السورية طلال البرازي: إنه قد يتم تمديد وقف اطلاق النار في حمص إذا كان هناك المزيد من الناس الراغبين في مغادرة المدينة القديمة المحاصرة.