أشارت صحيفة "عكاظ" السعودية الى ان "العراق تتقطع أوصاله ويدخل في نفق المجهول"، لافتةً الى ان "المتتبع لمسار الأمور في العراق منذ وصول رئيس الوزراء نوريط المالكي إلى سدة الرئاسة يتلمس بدقة ودون أي تردد، السياسات الطائفية التي كانت تسير بها أمور العراق، والتورط الإقليمي الخارجي في بلاد الرافدين الذي أخرج العراق من محيطه العربي والإسلامي وأدخله في النفق الطائفي والإرهابي الذي يعمل تحت غطاء أنظمة ديكتاتورية وبأسماء متعددة سواء كانت داعش أو حالش نسبة لحزب الله المليشيوي أو عافش نسبة للجيش السوري البربري".
ورأت الصحيفة ان "حكومة المالكي التي مزقت العراق وقامت بتغذية تنظيماته الإرهابية والطائفية في الماضي سواء كانت داعش أو غيرها من التنظيمات، تعتبر مسؤولة مسؤولية كاملة عما يجري في العراق بسبب سياسات المالكي الطائفية ودعمه للنظام الأسدي البغيض، والتزامه بالتعليمات الصادرة من مرجعية المصنع الإقليمي الطائفي التي رفضت فوز اللائحة العراقية بالانتخابات برئاسة إياد علاوي في الماضي وجاءت بالمالكي لتسطو على صوت الناخب العراقي".
كما أكدت الصحيفة ان "المطلوب من المجتمع الدولي، ضرب هذه التنظيمات الإرهابية مثل "حزب الله" و"داعش" بأسرع وقت ودون هوادة، وتجنيد كل الطاقات لمواجهة هذا الخطر الداهم المدعوم إقليميا والذي بات يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، ووقف التدخلات الإقليمية في شؤون العراق وسوريا ولبنان، لكي تنعم شعوب هذه الدول ودول المنطقة بالأمن والاستقرار وتعيش بلا إرهاب ولا طائفية ولا ديكتاتورية، ونغلق أبواب التدخلات الإقليمية بشكل نهائي".