كسرت هيبة اختبارات الثانوية العامة، هكذا وببساطة أجهزة صغيرة الحجم كبيرة التأثير، بحيث تجعل من الفاشل متفوقا بدرجة امتياز في النتيجة النهائية!
وذلك على الرغم من حالة الاستنفار القصوى لوزارة التربية والتفتيش والإجراءات المشددة في لجان اختبارات الثانوية العامة التي انطلقت امس في عموم المناطق، وذلك بعدما استبدل الطلبة الغشاشون جهاز "الآيفون" المحظور، بالسماعات اللاقطة فتبادلوا خلالها إجابات نموذجية لاختباري الفيزياء والفلسفة، ولكن للفترة الدراسية الثالثة، واكد مراقبون من لجان الاختبارات عن وجود تسجيل محاضر غش بالجملة لطلبة المراكز المسائية بعد العثور بحوزتهم على سماعات أذن صغيرة استخدموها في الغش، وأكدت مديرة منطقة الجهراء التعليمية فاطمة الكندري وجود اعلانات تعرض منتجاتها من وسائل الغش "على عينك يا تاجر".
وأكد مصدر تربوي لصحيفة الراي الكويتية أن عدم استخدام أجهزة كشف الغش لضررها على جسم الطالب كما صرحت وزارة الصحة وأن الاهتمام الأول والأخير هو صحة أبنائنا الطلبة وأن هناك طرقا أخرى تتبع لمنع الغش، ولاسيما أن لجان الاختبارات جهزت بطريقة تمنع الغش دون الحاجة إلى استخدام الأجهزة الضارة على الطالب، وبين المصدر أن الوزارة والمناطق التعليمية تحرص كل الحرص على منع الغش تحقيقًا للعدالة بين الطالب المجتهد والطالب المتهاون وهي مسألة أخلاقية وتربوية، فوزارة التربية دائما تسعى لمخرجات بناءة.
وطالب المصدر بضرورة تطبيق لوائح ونظم الوزارة فيما يخص ظاهرة الغش وإبراز التعليمات للطلبة حتى يطلعوا عليها وأن الإدارات في المنطقة وضعت جميع إمكانيتها لتوفير أفضل السبل نحو الأداء الأمثل للجان الاختبارات من خلال متابعة يومية للقيادات والمدراء ومراقبي وموجهي المراحل التعليمية بجولات على المدارس للاطمئنان.
جدير بالذكر أن وزارة التربية رفضت وضع اجهزة تشويش على الهواتف الذكية، وذلك بعدما حذرت وزارة الصحة من ضرر قد تسببه تلك الاجهزة على الصحة العامة للطلبة.