الاقتصاد عصب الدول في العصر الحديث، والدول التي تسعى إلى الاستثمار الخارجي تحظى بفرص عالمية لتدعيم اقتصادها الداخلي، وهو ما حرصت الكويت على القيام به منذ سنين عديدة، واليوم أكدت المفوضية الاوروبية في العاصمة البلجيكية بروكسل موافقتها على صفقة استحواذ فرعي شركة البترول الكويتية في ايطاليا وهولندا على فرعي مجموعة شل الإيطاليين (شل ايطاليا) و(شل ايطاليا افيازيوني)، واعلنت الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي في بيان لها أن صفقة الاستحواذ المقترحة لن تثير أي مخاوف تتعلق بأجواء المنافسة لاسيما بسبب حجم اسواق الطرفين ووجود منافسين اخرين سيواصلون تقييد الكيان المدمج الجديد.

وبينت المفوضية الاوروبية خلال بيانها أن الصفقة تتفق مع اجراءات الدمج الاوروبية نظرا لأن شركة البترول الكويتية الهولندية (كيه بي إي) هي الشركة القابضة لمعظم أصول مؤسسة البترول الكويتية (كيه بي سي) في أوروبا واستثمارات مؤسسة البترول الكويتية في الشرق الأقصى، وأضافت في بيانها أن (كي بي آي) وهي شركة فرعية إيطالية تابعة ل(كي بي إي) تقوم بتكرير وتوزيع المنتجات النفطية في إيطاليا وتبيع وقود محركات الطائرات والسفن ومواد التشحيم وزيوت التدفئة فيما تقوم (شل ايطاليا) ببيع وقود السيارات على مستوى التجزئة وتوريد وتوزيع وقود السيارات من خلال شبكتها للبيع بالتجزئة، بحسب وكالة الانباء الكويتية (كونا).

جدير بالذكر أن الاستثمارات الكوتية في الخارج تصل إلى ما يزيد عن 400 مليار دولار بحسب تقرير اقتصادي متخصص صدر قبل عدة أعوام.