اوضحت "جمعية الانترنت" ممثلة في كبير مديري الخدمات العالمية في الجمعية صوفي مادنز تصوراتها للآفاق المستقبلية للشبكة العنكبوتية، مشيرة الى ضرورة العمل الجماعي ومواكبة التطورات في هذا المجال، لا سيما أن أكثر من ملياري شخص مرتبطون بالإنترنت حول العالم، وذلك خلال استضافتها في جائزة سمو الشيخ سالم العلي للمعلوماتية في بعدها العالمي، وبينت مادنز في ديوان المعلوماتية الثالث الذي عقد في مقر الجائزة في قرطبة تحت عنوان "الآفاق المستقبلية للإنترنت"، وبحضور رئيس مجلس أمناء الجائزة الشيخة عايدة سالم العلي وعدد من رؤساء جمعيات النفع العام ومتطوعين،بينت  ان "قضايا الإنترنت عموما تحتاج إلى العمل الجماعي، ولاسيما في قضايا الخصوصية وأمن المعلومات"، داعية إلى "ضرورة مواكبة الخطوات والتطورات التي تطرأ على الإنترنت وتفهم أن الانفتاح والاستمرارية شيء جوهري للشبكة العنكبوتية استنادا إلى أن أكثر من ملياري شخص مرتبطون بالإنترنت حول العالم سواء بالعمل أو البحث عن معلومة أو حتى من أجل الترفيه وبناء على تلك النظرية يتم التعامل مع قضايا الخصوصية وأمن المعلومات".

ولفتت الى ان "جمعية الإنترنت ترى أن الاستجابة لرسالتها العالمية الموجهة للأسواق المحلية للإنترنت تتطلب فهم التطورات التقنية والتي يعنى بها جميع مستخدمي الإنترنت في كل مناطق العالم"، مشيرة في هذا الصدد إلى "حرص الجمعية على عقد المؤتمرات الكبرى المتعلقة بإدارة الحوكمة وإطلاق الاستطلاعات حول أهم السياسات والقوانين المطلوبة لتيسير تدفق الإنترنت خاصة للأماكن الريفية والنائية، ومشددة على اننا «لا نعمل بمعزل عن منطقة الشرق الأوسط، فلدينا 6 أفرع في المنطقة نتعاون من خلالها مع مجتمع الممارسين لتعزيز خدمات الإنترنت وفقا للأولويات التي تعمل من خلالها الفرق المتطوعة والحكومات".

وذكرت مادنز ان "مستقبل الإنترنت سيتيح فرصا أفضل لنحو ملياري شخص في مجالات ومشاريع عدة مرتبطة بالإنترنت، والذي يحوي في الوقت الحالي 1.2 مليون اتصال ونشاط في اليوم الواحد، وعلى هذا الأساس فإن مستقبل الإنترنت سيكون أكثر تأثيرا في حياتنا"، واشارت إلى أن "الجمعية تعمل من خلال أكثر من 100 فرع في كل أنحاء العالم، يعمل من خلاله 65 ألف عضو جميعهم متطوعون، ولدى كل من تلك الأفرع أجندة أعماله الخاصة التي يقوم من خلالها على دعم التقنية والتثقيف، وتعزيز فرص الحصول على إنترنت مفتوح".

واشارت مادنز الى أن "جمعية الإنترنت أطلقت مبادرتها لمنصة التعليم الإلكتروني، وفيها المزيد من البرامج والدورات حول نظام حوكمة الإنترنت، ونشجع الجميع على الاطلاع على محتويات هذه الدورات، كما تعمل الجمعية على وحدات دراسية أخرى، وبرامج للقيادة يقوم عليها فريق عمل متخصص للتعامل مع تقنية المعلومات، ولدينا أيضا منح لبعض المشاريع في بعض التطبيقات المختلفة لمساعدة المجتمعات وتعزيز وجود الإنترنت فيها"، وثمن عضو مجلس أمناء جائزة سمو الشيخ سالم العلي للمعلوماتية صالح العسعوسي دور الجمعية وانتشار أنشطتها عبر أفرع تغطي مناطق كثيرة في العالم، لافتا إلى تلاقي جهود الجمعية مع الجهود المبذولة في المنطقة العربية في هذا الشأن على مستوى منظمات المجتمع المدني والتي يبرز من خلالها اهتمام جائزة سمو الشيخ سالم العلي للمعلوماتية في التركيز على فكرة التنمية البشرية، وتفعيل دور المتطوعين من مختلف البلدان العربية للانخراط في العمل الجماعي الهادف إلى تحقيق النفع العام لمجتمعاتنا العربية والعمل بجد لجعل تلك الأفكار تتحقق على أرض الواقع.

ومن جانبه ذكر منسق ديوان المعلوماتية الدكتور محمد الملا "إن الإنترنت يؤدي دورا كبيرا في إزالة الحدود بين الدول، ويساعد في مفهوم العولمة محدثا ثورة في عالم الاتصالات والشبكات الاجتماعية، كما خلق أسلوبا عصريا للحياة فكان لا بد من تصميم قوانين وسياسات جديدة له لتحكمه لتتصدى جمعية الإنترنت (ISOC) للقيام بهذه المهمة"، واضاف "إن جمعية الإنترنت هي منظمة دولية غير ربحية مستقلة تأسست في عام 1992 لتوفير القيادة في المعايير المتعلقة بالإنترنت والتعليم والسياسة في جميع أنحاء العالم، رسالتها هي تشجيع التطوير المفتوح، وتطور استخدام الإنترنت لمصلحة كل الناس في جميع أنحاء العالم".