أكدت مساعدة وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الادنى السفيرة آن باترسون أهمية التعاون الاستراتيجي مع دول الخليج العربية قائلة ان بلادها تدرك أنه لا يمكن حل المشكلات التي تواجه المنطقة من دون مشاركة دول الخليج.
وقالت باترسون في كلمتها خلال الجلسة الافتتاحية لمنتدى أميركا والعالم الاسلامي ان "الولايات المتحدة لن تدخل في اي حروب اخرى في المنطقة خاصة وانها تقود حلف شمال الاطلسي (ناتو) وتلتزم بالدفاع عن حلفائها وانها ما تزال تمتلك اكبر ميزانية دفاعية في العالم".
وأضافت ان "التعاون الدفاعي بين الولايات المتحدة ودول المنطقة اقوى مما كان عليه في السابق وازداد قوة في السنوات الاخيرة"، مشيرة الى ان "الولايات المتحدة ملتزمة بمواصلة تعزيز القدرات العسكرية في المنطقة وان المشاركة الاقتصادية والاجتماعية ستكون حجر الاساس في علاقاتنا في الشرق الاوسط".
كما شددت على أهمية تحديد الاولويات وكيفية عمل دول المنطقة للحفاظ على الاستقرار مشيرة الى ان الولايات المتحدة تسعى لجعل العالم اكثر امانا من خلال مساعدة الشركاء والحلفاء في الدفاع عن مصالحهم وتعزيز هذه الشراكة. واشارت الى ان عددا من دول المنطقة تعمل على تحديث طائراتها أو تعزيز قدراتها العسكرية مضيفة ان "كل هذا ليس كافيا والولايات المتحدة تقوم بالدفاع المشترك في المنطقة".
وفي السياق ذاته، أملت ان تعقد دول المنطقة مؤتمرا دفاعيا يسعى الى مناقشة السياسة الخاصة بالخروقات الامنية وتعزيز التعاون الدفاعي من خلال مراكز التعاون الامني مشددة على ان "دول المنطقة يجب ان تتولى مسؤولية العمليات الدفاعية وتنسيق الجهود والسياسات".
وأشارت الى حديث الرئيس الاميركي باراك اوباما حول مكافحة العناصر الارهابية التي تشكل تهديدا للولايات المتحدة ولمصالحها ومصالح حلفائها وإلتزام واشنطن بالعمل مع الدول المختلفة لمكافحة التطرف الذي يتجسد في العراق وسوريا مضيفة "اننا نستطيع ان نعمل بشكل اكبر لمواجهة الارهاب الذي يمثله تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش).