محطة مشرف لتنقية مياه الصرف الصحي شغلت البلاد والعباد لأهشر طويلة، وحذر كثير من الخبراء بضرورة معالجتها بالطريقة الأمثل تجنيبا لأخطار صحية تنتج عن استمرار اعطالها المتكررة، في زيارة ميدانية أكد رئيس لجنة البيئة في المجلس البلدي عضو المجلس عبدالله الكندري أن محطة مشرف تخطت جميع العقبات الفنية، واضاف ان المحطة تتقدم بشكل ملموس وجيد لكنها بحاجة إلى تطوير أكثر نظرا للكثافة السكانية المتزايدة، مشيرا إلى أن زيارة لجنة البيئة إلى المحطة تهدف للوقوف على آخر التطورات الواقعة بالمحطة بعد الكارثة التي حلت بها في المرحلة الماضية.

وزاد الكندري مسترسلا خلال الجولة التي قامت بها لجنة البيئة في المجلس البلدي صباح أمس برفقة عضو لجنة التطوير والإصلاح المهندس علي الموسى، وحضور ممثلي وزارة الأشغال والهيئة العامة للبيئة، أن حجم المشكلة في السابق تمثلت بتصريف 250 ألف ليتر مياه صرف صحي في البحر، إضافة لوجود 1200 تنكر مياه صرف صحي يلقي حمولته في البحر، مؤكداً أن الموضوع برمته يحتاج لمعالجة حقيقية من قبل الهيئة العامة للبيئة، واشار الكندري بتصريح نشرته صحيفة الراي الكويتية إلى أن الكويت لا تحتوي على محطة للصرف الصحي الصناعي، خاصة في منطقة صبحان التي تعتبر المنطقة الأولى صناعياً، مما يجعلنا نضع علامات استفهام حول كيفية تصريف المواد الصناعية، موضحاً أن التقارير التي وردت من «البيئة» تؤكد قيام الهيئة بدورها، إلا أن بعض المتجاوزين يلقون مخالفتهم خلسة وفي الظلام.

جدير بالذكر ان محطة مشرف لتنقية مياه الصرف الصحي تسببت بتلويث مياه البحر بعدما توقفت بها عشر مضخات معطلة عن العمل وهو ما ادى الى ارهاق ثلاث مضخات وضعت لحالات الطوارئ لكنها عملت بصفة أصلية حتى توقفت هي الأخرى.