مع اقتراب موعد الانتخابات التكميلية بدأ المرشحون ينشطون على الساحة السياسية لعرض آرائهم  ووجهة نظرهم تجاة القضايا المختلفة، وبدأت الوعود الانتخابية تتساقط على الناخبين من مرشحيهم  وهو وعود تأتي في مرحلة يحتاج فيها المواطن الكويتي الى العمل والانجاز على ارض الواقع، ولكن هذ لايقلل من رأي ولا حديث أي مرشح ولكن مع نهاية الانتخابات واختيار الناخبين لمن يمثلهم داخل قاعة عبدالله السالم سيتضح لهم من كان يتكلم ليفعل ومن كان يتكلم لمجرد الكلام.

وفي هذا السياق انتقد مرشح الدائرة الثانية في الانتخابات التكميلية لمجلس الأمة، عبدالرحمن النصار،  دغدغة مشاعر الشعب الكويتي بالحديث عن الزيادات في الرواتب والعلاوت والبدلات، وغيرها، دون النظر إلى موافقة ذلك مع بناء اقتصاد كويتي قوي والحفاظ على مقدرات الكويت ومستقبل الأجيال .

وأكد النصار على ضرورة النأي باقتصاد الكويت عن تصاريح التكسب السياسي، لافتا الى ضرورة تعزيز الإجراءات اللازمة لمكافحة مشكلة الفساد في القطاعين الحكومي والخاص، والقضاء على فوضى الكوادر، وإعادة النظر في الرواتب وخاصة العاملين في القطاع الحكومي لتحقيق العدالة للجميع، وتفعيل نتائج ومؤشرات التقارير الاقتصادية العلمية، وزيادة الانفاق الاستثماري، وتفعيل القوانين الكفيلة بالقضاء على الاحتكار، وبحث سبل تخفيض الاسعار، وتشجيع حرية المنافسة، والعمل على إصلاح الاختلالات الهيكلية في الاقتصاد الكويتي

وأشار النصار الى ضرورة ضبط وتقنين المساعدات الخارجية، وتعزيز الدور القضائي واستقلاله والدفع نحو تحريره من كل المؤثرات التي يمكن أن تضعف عمله، والالتزام من قبل السلطة التنفيذية على احترام أحكامه، وكذلك تفعيل الأدوار المنوطة بأجهزة الرقابة والمحاسبة، وتفعيل الأدوات الدستورية ومنها حق الاستجواب وتقديس الدور الرقابي الذي يقوم به مجلس الأمة بجانب دوره التشريعي.

وأوضح النصار ان برنامجة الانتخابي يتضمن العديد من هذه الوسائل والأدوات التي من شأنها الدفع قدماً نحو اقتصاد وطني كويتي قوي يعمل على تحقيق الرغبة السامية لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ـ حفظه الله ورعاه ـ بأن تكون الكويت مركزاً مالياً وتجارياً.

 وتابع النصار بأن بناء اقتصاد كويتي قوي أمر ممكن خاصة أن الاقتصاد الكويتي هو أحد أهم الاقتصادات في المنطقة الإقليمية بالشرق الأوسط، اعتمادا على أن دولة الكويت هي أحد أكبر الدول المصدرة للنفط بالعالم، كما يتمتع بالعديد من المقومات والعوامل البارزة التي من شأنها أن تعمل على تشكيل وصناعة اقتصاد مهم ومؤثر وجاذب إقليمياً وعالمياً، ومن ثم فإن من غير المقبول هذا الوضع من التراجع الذي نلحظه في ما نراه بأعيننا ويلقى على مسامعنا من نهضة اقتصادية لدول مجاورة تقدمت بخطوات ملحوظة بعد أن كانت الكويت في المقدمة عصوراً متتالية.

جدير بالذكر ان الحكومة حددت يوم ال26 من يونيو الجاري موعدا للانتخابات التكميلية لمجلس الأمة .