تعاني وزارتي التربية والتعليم العالي من مشاكل عديدة ولم يصمد الوزراء الذين تولو الحقيبتين امام الملفات الشائكة حيث لم تستقر الاوضاع طوال السنوات الماضية ومعلوم ان الاستقرار مطلوب لتحقيق الرؤية الهادفة وفق خطط مدروسة.
وبدوره طالب مرشح الدائرة الثانية محمد عويد المطيري القائمين على التعليم في الكويت بضرورة وضع الخطط الإستراتيجية المناسبة والتي تتوافق ومعطيات العصر من أجل تخريج كوادر مؤهلة تتلاءم واحتياجات سوق العمل المحلية وتلبى احتياجات مؤسسات الدولة لدفع مسيرة البناء والتنمية في الوطن, مشيرا إلى أن الأعداد الهائلة من البطالة فى الدول العربية ازدادت بصورة ملفتة للنظر وتدعو للقلق وهذا ناجم من هبوط مستوى مخرجات التعليم وعدم توافر الكفاءات المناسبة التي تتحمل عبء المسؤولية في المرحلة المقبلة.
وقال المطيري أنه آن الأوان لتخصيص لجان علمية وعملية تواكب الأحداث والتطورات الحاصلة وتقوم بإعداد الدراسات اللازمة والأبحاث من على أرض الواقع ويتم تحليلها ودراستها من قبل مختصين محليين وأجانب بهدف إزالة ما علق بمناهجنا ووسائل تعليمنا من شوائب أدت إلى التدهور التعليمي التربوي.
وأضاف إن قضية التعليم في بلادنا تحتاج بالفعل لا بالقول وقفة ننطلق من خلالها إلى تحقيق هدف إصلاح التعليم بدءاً من الأساسي حتى الجامعي، مشيراً إلى أنه لا يوجد حل لهذه القضية دون إجراء تغيير جوهري لمجمل السياسة التعليمية ومفهوم التعليم.
وأكد المطيري أن الاهتمام بالتعليم وتطويره بما يتناسب مع مجريات العصر الحديث سيؤدي لا محالة إلى تقدم بلادنا وازدهارها.