منذ حصولها على حقوقها السياسية ، اثبتت المرأة الكويتية ضعف ثقافتها السياسية فلا زال رأيها محل شك لا سيما وانها تنصاع لاوامر الرجل في هذا الخصوص.

و مع قرب موعد اقتراع الانتخابات التكميلية، ذكرت جريدة القبس الكويتية في تحليلها ان يكون الصوت النسائي هو العنصر الأبرز في تغيير المعادلة الانتخابية لأي مرشح، فبالنظر الى عدد الأصوات النسائية نجدها تتفوق على أصوات الرجال في الانتخابات.

واضافت ، لكن ما يثير التساؤلات هل تحتاج المرأة إلى وقفة وتوعية كون الصوت النسائي أصبح في وقتنا الحاضر في بعض الدوائر مسيراً وليس مخيراً، ناهيك عن ذهاب أغلبية الأصوات النسائية إلى المرشحين الذكور وليس النساء.

ويؤكد بعض المراقبين للشأن الانتخابي ان المرأة في بعض الدوائر تعاني ضعف اتخاذ القرار، وحسم موقفها تجاه اختيار المرشح الذي يتوافق مع ما تراه، ولا يخفى على الكثيرين ان تدخل الزوج أو الأب أو الأسرة في اختيار المرشح أمام خيارات بعض النساء يعتبر قمعاً لاختيارهن.

ويذكر المراقبون ان ظاهرة تدخل الآباء والازواج في تحديد الاصوات الانتخابية النسائية ليست الوحيدة لذهاب اصوات النساء للرجال في بعض الدوائر، قائلين ان اكثر النساء يعللن ان تواصل المرشحات اعلاميا مع الناخبات ليس بالمرجو، ناهيك عن أن الادوار التي تقوم بها المرأة في المجلس لا تعتبر سبباً كافياً لاختيار المرشحة.

ومما يؤكد اهمية الصوت النسائي انه يعد العنصر الحاسم في تغيير المعادلة لاي مرشح، بل انه هدف مهم ورئيسي للعديد من المرشحين للظفر بأكبر عدد من الاصوات لمساعدتهم في الوصول للمجلس.
ولا يمكن اغفال قضية شراء الاصوات اثناء الموسم الانتخابي، فبعض الاصوات النسائية تباع بلا مبالاة لموافقتهن وغيرها، الامر الذي يعتبر بعيدا كل البعد عن احترام الرأي والديموقراطية،

اللافت في موضوع اختيارات المرأة الانتخابية ان بعض النساء يشاركن من اجل ارضاء ازواجهن واولياء امورهن، وهذا الامر موجود بكثرة، خصوصا في الدائرة الرابعة.

يتضح خلال الانتخابات ان اغلب مفاتيح المرشحين لا يخاطبون الناخبة نفسها للتصويت، بل يلجأون الى زوجها او والدها للظفر بأصواتهن من دون الرجوع الى موافقتهن.

يذكر ان النائبة المستقيلة صفاء الهاشم كان الممثل الوحيد للمرأة في البرلمان على الرغم من ان اصوات النساء الانتخابية تفوق الرجال في الكويت.