يشكل "البدون" أو المقيمين بصورة غير مشروعة رافدا مهما من الأيدى العاملة في الكويت، ويمتيزون عن غيرهم بأنهم أبناء هذه الأرض شكلا ومضمونا، يعرفون كافة تفاصيلها وتركيبة مجتمعها، ويعدهم كثيرون جزءا من النسيج الاجتماعي ، و لكونهم من مواليدها أبا عن جد، وقد فتحت الوزارات ابوابها لهم – وإن كان على استحياء – ليتقدموا واحدا تلو الآخر في العمل طالما توفرت لديهم الامكانات الفنية والعلمية.
من جهته أكد وكيل وزارة الصحة الدكتور خالد السهلاوي أنه قام بمقابلة الموظفين والموظفات من فئة المقيمين بصورة غير قانونية وأصدر كتابا بتعيينهم في الوزارة، وأكد السهلاوي في تصريح لصحيفة الراي الكويتية أنه "بمجرد أن علم أن أربعين موظفا وموظفة وليس خمسين من العاملين بمستشفى الجهراء طلبوا مقابلته استجاب على الفور لمطلبهم واستمع إلى شكواهم"، واسترسل مضيفا انه "تسلم كتابا من إدارة مستشفى الجهراء يطالب بتعيينهم فأشرت إليه بلا مانع"، وفيما يتعلق بما أشيع عن عدم حصول هؤلاء الموظفين والموظفات على رواتبهم منذ أربعة أشهر وكيل وزارة الصحة "سنتأكد من ذلك وإن ثبت أنهم لم يتقاضوا راتبا طيلة تلك المدة فسوف تصرف لهم على الفور تحت مسمى (راتب في مقابل عمل".
جدير بالذكر بأن وزارة التربية استقبلت هي الأخرى العديد من المقيمين بصورة غير قانونية ( البدون) وقامت بتوظيفهم في قطاع التدريس، وكذلك الحال بالنسبة لوزارتي الدفاع والداخلية لأبناء الكويتيات المتزوجات من "بدون".