أشارت صحيفة "الديلي تليغراف" إلى ان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ربما يفضل الصمت حيال فضيحة الرشاوى المتعلقة بملف كأس العالم في قطر 2022، مشيرة إلى اعتماد بريطانيا الكبير على استيراد الطاقة من الدولة الخليجية الصغيرة، وهو ما يجعل من الضرورة عدم التورط في المشكلات المتعلقة بتنظيم بطولة كـأس العالم في الدوحة.
وأضافت الصحيفة البريطانية، ان الفضيحة ربما تمثل إختبارا للعلاقات بين بريطانيا والدوحة، وعلى الرغم من أن الحكومة القطرية نفت بشكل قاطع تورطها في تقديم رشاوى لأعضاء اللجنة التنفيذية بالفيفا للتصويت لصالحها في 2010، فإن رئيس الوزراء البريطاني لمح إلى رغبه بلاده السعى نحو استضافة البطولة إذا تم سحبها من قطر.
كما أشارت إلى انه بالنسبة لمجتمع قبلي مثل قطر، تم تأسيسه منذ 30 عاما فقط، فإن الفوز بحق إستضافة أكبر حدث رياضي في العالم له معان روحية كبيرة، ونظرا إلى الثقافة العربية التي تسعى دائما لحفظ ماء الوجه فإن هذه الدولة الصغيرة لن تتخلى عن البطولة دون قتال.
وفيما تسعى بريطانيا لاستغلال الفضيحة في المنافسة على حق استضافتها، فإن الصحيفة أشارت إلى ان الأمر يحمل في طياته مخاطرة للمملكة المتحدة تتجاوز كثيرا الرياضة أو محاسبة المسئولين الفاسدين. وأوضحت أن قطر التي تعد أغنى دولة في العالم من حيث متوسط دخل الفرد سنويا، تتعرض لإتهامات متكررة بأنها لا تعرف أين تنفق أموالها، ومع ذلك فإن بريطانيا تتمتع باستقبال الكثير من هذه الأموال في إستثمارات داخل السوق المحلي.