لقيت مكرمة سمو الأمير الشيخ صباح الحمد بمنح رجال حماية سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجنسية الكويتية ارتياحا واشادة كبيرة من قبل جميع الاوساط، من جهته ثمَّن الناشط السياسي راكان بن حثلين الأمر السامي لصاحب السمو الأمير بمنح الجنسية الكويتية لرجال الحماية الذين رافقوا سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد لدى تعرض موكبه لجريمة الاعتداء الآثم عام 1985 ، وحرص سموه على تقدير كل جهد مخلص وعمل جليل يجسد التضحية من أجل الوطن وقادته.

وذكر بن حثلين ان تكريم هؤلاء الأبطال وأسرهم تأخر كثيرا ، ولكن جاء الأمر السامي ليؤكد تقدير سمو الأمير للتضحيات التي تبذل من أجل الكويت ، ولا سيما من أبنائه البدون الذي اثبتوا ولاءهم وانتماءهم لهذا البلد ، مبينا أن البدون الذين استشهدوا في ذلك الموقف الأليم جسدوا موقفا تاريخيا يجب ان يدرس للأجيال ويرسخ في الثقافة الكويتية، وعبروا عن حقيقة المشاعر والمبادئ والقيم التي يحملها اخواننا من فئة البدون.

وشدد بن حثلين بحسب صحيفة النهار الكويتية ضرورة الاسراع في تجنيس كل المستحقين للجنسية الكويتية ، ولاسيما الذين قدموا التضحيات الجليلة للبلد ، مشددا على ان الكويت قيادة وشعبا لا يمكن ان تتخلى عن أبنائها البررة ، الذين ضربوا اروع مثال في التمسك بوطنهم الكويت. وتمنى بن حثلين ان يشمل سمو الأمير ابناءه البدون الذين يتطلعون الى مكارمه بالتجنيس ، وان ينهي معاناتهم التي غيبتها الصراعات السياسية وتعارض الاجندات بين التيارات السياسية وأعضاء المجالس المتعاقبة ، ولا سيما قدامى العاملين في القطاع النفطي، الذين كان لهم الفضل الكبير في النهضة الاقتصادية للبلد ، والعسكريين الذين كانوا ولا يزالون مع بقية اخوانهم درعا صلبا يتصدى لكل خطر يهدد أمن البلد. وبين ان البدون لا يعولون لا على حكومة ولا على برلمان ، وإنما يتطلعون إلى تدخل مباشر من سمو الأمير لإنهاء معاناتهم، معربة عن أمله في صدور قرار يخلده التاريخ لسمو الأمير، يحسم ملف البدون.

جدير بالذكر أن العدد الاجمالي للمقيمين بصورة غير مشروعة – بحسب التسمية الرسمية – يقدر بنحو مائة ألف تقريبا، ويعمل عدد غير قليل منهم في وزارتي الدفاع والداخلية.