منطقة النعايم يحسبها الكثيرون المنفى الأبدي لسكراب امغره الذي نقل قبل فترة وجيزة إلى هناك، لكنه وفيما يبدوا بأنه اللبنة الأولى لمنطقة صناعية مستقبلية.

كشف نائب رئيس مجلس الوزراء وزير التجارة والصناعة ووزير التربية والتعليم العالي بالوكالة الدكتور عبدالمحسن المدعج في العاصمة الصينية بكين اليوم ان المدة الزمنية المتوقعة لتفعيل قانون (الصندوق الوطني لرعاية المشروعات الصغيرة والمتوسطة) قد تستغرق شهرين، واضاف المدعج في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان الانتهاء من استكمال لائحة الصندوق بات وشيكا مشيرا الى ان "المرحلة المقبلة للصندوق تتمثل في تشكيل الكادر الذي سيدير هذه المؤسسة المهمة"، وبين المدعج بأن العائق المتمثل في ندرة القسائم الصناعية التي يتطلبها انشاء مثل هذه المشاريع، بين المدعج ان الهيئة العامة للصناعة تعمل بالتنسيق مع بقية الجهات المعنية في الدولة على معالجة هذا العائق مؤكدا ان مشروع منطقة (الشدادية) الذي بدأ مؤخرا سيضم نحو 1400 قسيمة صناعية تؤدي غرض انشاء المشاريع وتشغيلها.

واضاف ان الهيئة ستقسم بعض الاراضي الصناعية في منطقتي (الشعيبة) و(ميناء عبدالله) لتتناسب مع طبيعة المشاريع الصغيرة والمتوسطة والكبيرة ايضا بحكم وجودها بالقرب من تواجد المصانع النفطية في المنطقتين، وزاد مسترسلا "سترصد ميزانية للبدء في مشروع منطقة (النعايم) التي تضم اراضي شاسعة جدا الامر الذي سيسهم في معالجة عائق ندرة القسائم الصناعية في البلاد"، وفيما يتعلق بزيارة سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء الى الصين اكد ان الزيارة تأتي ضمن اطار تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين مشيرا الى ان الاتفاقيات التي تم توقيعها مع الجانب الصيني تهدف الى توسيع آفاق التعاون في مختلف المجالات، وبين ان العلاقات الدبلوماسية والتوزان السياسي والمساعدات الاقتصادية الكويتية للصين عبر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية منذ سنوات طويلة تركت اثرها عند الصينيين وانعكست جليا اثناء غزو النظام العراقي الى جانب ان الصين تولي خصوصية في علاقتها مع الكويت باعتبارها اول دولة خليجية تشكل علاقات رسمية معها.

جدير بالذكر رئيس مجلس الوزراء في زيارة رسمية للصين تستغرق أربعة أيام، وقد تم توقيع العديد من الاتفاقيات بين البلدين خلال زيارة سموه والوفد المرافق له.