قضايا مهمخة وساخنة تناولها المجلس البلدي في جلسته ليوم أمس، جاء على رأسها صلاحية الأغذية وبيع الأغنام بصفاة الجهراء وتخصيص 70 مليون متر لإقامة مدينة سكنية، وافتتح رئيس المجلس مهلهل الخالد جدول الاعمال عن الاجتماع رقم 11 لسنة 2014 بحضور اغلب الاعضاء، وتم مناقشة باب الرسائل الواردة ومنها كتاب وزير المواصلات والبلدية الخاص بالتصديق على محضر الجلسة الماضية، وانتقل بعد ذلك الى مناقشة رد مدير البلدية احمد الصبيح على مقترح العضو مشاري المطوطح بشأن استحداث مدخل من جسر وصلة الدوحة والدائري السادس باتجاه الجهراء حيث اكدت البلدية انه سبق صدور قرار من المجلس البلدي بذلك وموجود ضمن اتفاقية تطوير الجزء الغربي من الطريق الدائري الخامس والجزء الأوسط من طريق الجهراء، واحيط المجلس علما برد الجهاز الاداري.

من جهة اخرى  أكد مدير عام البلدية المهندس احمد الصبيح ان موضوع صلاحية الاغذية يعتبر هاجسا لدى البلدية التي تسعى بكامل جهودها لمنع تضرر المواطنين والمقيمين من اية اغذية تتداول في الاسواق، مشيرا الى ان الجهاز الرقابي يقوم بالتفتيش الدوري على محلات بيع الاغذية وتحرير مخالفات واتلاف المواد الغذائية التالفة، مبينا أنه في حالة تكرار المخالفة يتم طلب غلق المحل المخالف اداريا.

فيما رد العضو عبدالله الكندري في مداخلة على الصبيح قائلا " ان ما يحدث في صفاة الجهراء بسبب بيع الاغنام الموبوءة هو قمة في الاستهتار بصحة وأرواح الناس، متمنيا ان تكون هنالك رقابة حقيقية من قبل البلدية على هذا الموضوع حفاظا على صحة المواطنين، مؤكدا انه تجول وشاهد اقامة مزاد علني لبيع بعض الاغنام بمبلغ لا يتجاوز 8 دنانير للرأس في حين لم نشهد اي وجود للاجهزة الرقابية للبلدية في وقت بيع هذه الاغنام؟

فيما المجلس رد مدير عام البلدية على مقترح العضو نايف المطيري والخاص بالغاء شرط موافقة الجار في معاملات تخصيص المساجد والمصليات الى لجنة الفروانية لمزيد من الدراسة، كما احال رد الادارة بشأن توسعة مسجد مقبرة الصليبيخات الى لجنة الجهراء، ورد الادارة بشأن مقترح العضو احمد الفضالة الخاص بالمرحلة الاولى لمعالجة القمامة في المناطق النموذجية الى لجنة البيئة.

ومن جهة اخرى اشاد العضو محمد المعجل بقرار وزير البلدية بتخصيص ارض بمساحة 70 مليون متر مربع لاقامة مدينة سكنية تستوعب 43 الف وحدة سكنية، ولكنه ابدى استغرابه من اصرار الجهاز على تخصيص مساحة 14 مليون متر مربع كموقع لتربية الابقار وانتاج الحليب في حين ان طوابير انتظار السكن تحتاج الى ان يتحول الموقع الى منطقة سكنية بدلا من ان تخصص للابقار خصوصا ان المنطقة قريبة من المنطقة الحضرية، وبعدها انتقل المجلس الى مناقشة باب الردود الواردة على اسئلة الاعضاء ومنها سؤال العضو فهد الصانع بخصوص استيراد مواد غذائية من سورية دون فحصها حيث اكد الصانع ان البلدية ذكرت في ردها انه لم تدخل اي مواد دون فحصها من قبل البلدية ظاهريا، متسائلا: هل البلدية دقيقة جدا في اداء اعمالها بحيث فحصت جميع الاغذية التي دخل وثبت عدم تلوثها؟

وردت مديرة ادارة الاغذية المستوردة استقلال المسلم بحسب صحيفة الوطن الكويتية بأن اجرءات البلدية في فحص الخضار والفواكه الواردة من سورية كانت على مستوى عال وانه تم التنسيق مع دول مجلس التعاون الخليجي في الاجراءات المتخذه لمواجهة هذه الظاهرة المستجدة، لافتة الى خلو الكويت ودول الخليج من اي مختبرات قادرة على اثبات تلوث هذه المواد الغذائية.

جدير بالذكر بأن قضية الاغنام الموبوءة التي يروجها البعض بعيدا عن اعين الجهات الرقابية تحولت إلى قضية رأي عام، بعدما تناقلتها وسائل الإعلام، لاسيما وان اضرارها بالغة على صحة المستهلكين.