تتواصل ردود الافعال المؤيدة لخطوة سمو الامير في تصحيح الاوضاع في المنطقة عبر زيارته لجمهورية ايران الاسلامية.
و قال النائب الدكتور يوسف الزلزلة «إن زيارة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد إلى إيران جاءت في وقت يتطلب أن يكون هناك استقرار في المنطقة»، لافتا إلى أن «العلاقات الكويتية-الإيرانية ليست مرتبطة فقط بالوضع الراهن بل تاريخية».
وبحسب الراي الكويتية ، أوضح الزلزلة خلال كلمته مساء أول من أمس في ديوانه بمناسبة زيارة سمو الأمير إلي إيران بحضور المستشار الثقافي الإيراني في الكويت وممثل من وزارة الخارجية الإيرانية أن «انتصار الثورة الإسلامية في إيران قلب الموازين في المنطقة، ورأى الغرب بقيادة الولايات المتحدة وبتحريض من اللوبي الصهيوني أنه لابد من إيقاف هذه الثورة بأي طريقة انطلاقا من خوفهم على إسرائيل، نظرا للشعارات التي أطلقتها الثورة ضدها».
وقال «إن الشخص المناسب لهذه المهمة كان صدام حسين الذي حمل هذه الراية في حربه على إيران، وأعطي كل الإمكانات على مستوى التسلح والمعلومات والتكنولوجيا، وكل ما طلبه من قوة وسلاح، وبدأت الحرب التي انتهت إلى ما انتهت إليه، ومن ثم أتت المقاطعة الاقتصادية بعد فشل الخيار العسكري ضد إيران، لكن كل تلك المحاولات باءت بالفشل، ومن الطبيعي أن تكون نتائج الحرب وخيمة على المنطقة بأسرها، وعلى الأمة الإسلامية». ولفت إلى ان «المعادلة تحولت لدى صدام المصاب بجنون العظمة من ضرب إيران إلى غزو الكويت، وأدى ذلك إلى أن تفقد الكويت أيضا دورها الريادي الديبلوماسي حيث كانت رائدة العمل السياسي في الوساطة، إلى أن انتهينا من صدام، وجاءت مرحلة جديدة من عدم الاستقرار الإقليمي خصوصا في ما يسمى بالربيع العربي، والتي أدت إلى سقوط الأنظمة في كل من تونس وليبيا ومصر واليمن، وبدء الاضطرابات في سورية، ورغم ذلك لم يتحقق الهدف الأميركي في إضعاف إيران».
وتابع: «إن أميركا منذ انتصار الثورة تنتهج ضد إيران سياسة عداء ومحاولة إضعاف وإقصاء، ولكنها لم تنجح فكان لا بد أن تعيد الولايات المتحدة النظر في سياستها وتغيرها إلى أن جاءت قضية سوريا»، موضحا أن «ما حدث في سورية هو أن هناك رغبة إسرائيلية جامحة في الضغط على أمريكا لضربها، فتوجهت السفن الأميركية نحو السواحل السورية، عندها تحركت إيران وأعلنت أن ضرب سورية سيؤدي إلى أن نكون في حرب ضدكم، وتحركت لوقف الضربة التي كانت قد وصلت لمرحلة التنفيذ».
