التشدد في اتخاذ اقصى عقوبة ممكنة بحق فرد اخطأ بعدم الالتزام باللوائح والنظم، يعد بحد ذاته مخالفة للوائح والنظم التي تنظم سير العمل، كما أن الغاء العقوبات الادارية والمنصوص عليها في اللوائح الوزارية التي تنظم سير العمل يعد خروجا عن المألوف من الفعل والتصرف، وفي ذات السياق استنكرت نقابة الأئمة والخطباء والمؤذنين الكويتيين "ترحيل خطيب مسجد الخرينج سيد فراج ابوحليمة الذي انتقد في خطبة الجمعة الماضية الانتخابات المصرية, وتم ترحيله على اثرها بعد حدوث مشادة مع المصلين".
وأكدت النقابة في بيان لها امس ان "هذا الاجراء والموقف من قبل وزارتي الاوقاف والداخلية يعد سابقة خطيرة وموقفا غير متلائم مع حجم المخالفة ان وجدت كما ذكر في الاعلام، حيث ان ميثاق المسجد يوضح اصول التعامل مع الأئمة والخطباء في حال مخالفتهم للائحة وميثاق المسجد، واشارت ان نقابة الخطباء والائمة والمؤذنين تستنكر هذا الاجراء التعسفي في حق احد الائمة والخطباء الذين استأمنتهم الوزارة على هذا المنبر في توجيه الناس وارشادهم وهي وظيفة الانبياء والمرسلين"، وطالبت بإيقاف القرار وعدم الاستعجال فيه واعادة الشيخ المذكور كإمام مسجد وايقافه عن الخطابة الى حين النظر في الحادثة من قبل لجنة الوظائف الدينية بالوزارة لاتخاذ القرار المناسب والمتلائم مع حجم الحدث، خصوصا ان الشيخ خدم البلد والوزارة لسنوات كثيرة، وسيترتب على ابعاده التأثير بشدة على مستقبل ابنائه الذين يخوضون حاليا الامتحانات النهائية في مدارسهم.
جدير بالذكر بأن الشيخ ابو حليمة قد انتقد الانتخابات الرئاسية المصرية، ووصفها بالمزورة في خطبة الجمعة للأسبوع قبل الماضي.
