السياسة الحكيمة التي تتبعها الكويت منذ انشائها وابتعادها عن أي خيار عسكري كان له مفعول السحر في علاقات حسن الجوار مع جميع دول العالم.
من جانبه أعلن النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد أن إجمالي المساعدات التي قدمتها الكويت لدول العالم منذ 2011 حتى نهاية مارس الماضي تجاوزت المليار دينار.
وبين الخالد، إن هذه المساعدات تمت عن طريق الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية، وتنوعت بين قروض ومنح وهبات ومساعدات فنية وإغاثية، موضحاً أن هذه المساعدات تمثل التزام الكويت نحو الدول النامية والدول التي تحتاج إلى مساعدات، فضلاً عن المساعدات التي تقدم للمنظمات الإنسانية والإغاثية.
وأردف أن إجمالي القروض التي صرفت خلال السنة المالية 2011 - 2012 بلغ 210.410 ملايين دينار، وبلغ 211.120 مليون دينار خلال 2012 - 2013، لافتاً إلى أن القروض التي صرفت خلال 2013 - 2014 (31 مارس الماضي) بلغت 245.061 مليون دينار، وأن هذه القروض شملت الدول العربية ودول وسط وجنوب شرق إفريقيا ودول شرق وجنوب آسيا والمحيط الهادئ ودول أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي ودول غرب إفريقيا.
أما فيما يتعلق بمساهمات الصندوق في موارد المؤسسات الإنمائية، فقد ذكر الخالد أنها بلغت في السنوات الثلاث الماضية حتى نهاية مارس الماضي 357.551 مليون دينار، مبيناً أنها دفعت إلى الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، والمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا، والصندوق الإفريقي للتنمية، والمؤسسة العربية لضمان الاستثمار، ومؤسسة التنمية الدولية والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، وبرنامج الخليج العربي للتنمية.
يذكر أن الكويت كان لها دور كبير في تنظيم واستضافة مؤتمرين دوليين للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية برعاية الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لتعزيز وحشد المساعدات الإنسانية الضرورية للشعب السوري.