طرح الكثير من خبراء العقار البناء العمودي ليكون حلا دائما أو مؤقتا، للأزمة الاسكانية بحيث يتناسب مع الزيادة السكانية والتي بدورها أدت إلى زيادة في عدد الطلبات تجاوزت في السنوات الأخيرة المائة ألف طلب، وبالامكان أخذ حل البناء العمودي كحل مؤقت بحيث يتم اسكان المنتظرين لحين الانتهاء من تجهيز دورهم وهكذا دواليك، دون تكبد الدولة لدفع بدل ايجار.

وفي هذا السياق كشف نائب المدير العام لشؤون التنفيذ في المؤسسة العامة للرعاية السكنية خلف المنديل أن المؤسسة بدأت في تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع الشقق السكنية في مدينة جابر الأحمد، موزعة على القطاعين N1 و N3 قائلاً: إن الشقق السكنية ستكون مطلة على البحر، وتحافظ على خصوصية وعادات وتقاليد الأسرة الكويتية، وبين المنديل في أول تصريح له بعد تعيينه لصحيفة القبس الكويتية أن عدد الشقق السكنية في المرحلة الثانية يبلغ 640 شقة بتكلفة 58 مليوناً و370 ألف دينار، متوقعاً الانتهاء منها في أغسطس 2016، حيث تصل مدة إنجاز المشروع إلى 900 يوم، وذكر أن الشقق السكنية حافظت على وجود مداخل خاصة وغرفة منفصلة للسائق، موضحاً أن مساحة الشقة هي مساحة البيت الحكومي نفسه، وتبلغ 385م، مؤكداً أن ما يميز الشقق في المرحلة الثانية إطلالتها الجميلة على البحر ومراعاتها للخصوصية، فضلاً عن وجود حدائق وساحات ومركز خدمات حكومية ومدارس تخدم قاطني الشقق السكنية.

واشار المنديل أن تجربة الشقق السكنية انطلقت من منطقتي جابر الأحمد وشمال غرب الصليبخات، قائلاً إن المرحلة الأولى من عقود الشقق السكنية والبيوت الحكومية لجابر الأحمد من المقرر توزيعها في يناير العام المقبل، وتبلغ 70 شقة، فيما يتوقع الانتهاء من شقق شمال غرب الصليبخات نهاية العام الحالي وتبلغ 310 شقق، وأعلن المنديل عن مشروع تدرسه المؤسسة وتجهز له وهو كيفية تسويق مشروع الشقق على المواطنين، موضحاً أن الدراسة التي تجرى حالياً هي عن كيفية التسويق وكشف مزايا الشقق السكنية.

جدير بالذكر بأن الحكومة أعلنت على لسان وزير البلدية عيسى الكندري في وقت سابق عن توفير ارض تتسع لـ 43 ألف وحدة سكنية تقع جنوب منطقة سعدالعبدالله، إلا أن دراسات ظهرت فيما بعد بينت بأن تلك الأرض غير صالحة للبناء لكونها تحتوي على مخزون الكويت الاستراتيجي من آبار المياه.