القطاع الصحي يمثل أحد أهم أركان خطة التنمية الطموحة للدولة، ولعل الاسباب كثيرة وراء تخلف القطاع الصحي تأتي بسبب عدم انشاء مستشفيات جديدة منذ عقود طويلة، على الرغم من الزيادة السكانية في تلك الفترة، لكن ومن خلال المشاريع الكثيرة والطموحة لوزارة الصحة للنهوض بالقطاع الصحي، يتوقع أن تؤتي تلك الخطة ثمارها بعد حين.

وفي هذا السياق أكد وكيل وزارة الصحة خالد السهلاوي ان “انشاء مدينة طبية متكاملة قيد الدراسة، الا انه يواجه عقبة اساسية تتمثل في اختيار شركات كبرى معتمدة تتولى التفاوض مع المستشفيات العالمية حول هذا الامر”، واشار السهلاوي إلى "انتهاء هيئة الاستثمار من مشروع مستشفيات الضمان الصحي تمهيدا لطرحه خلال الأسابيع المقبلة علما انه يضم انشاء ثلاثة مستشفيات و15 مركزا صحيا"، وأضاف موضحا "كما اننا نسعى بالتعاون مع اللجنة الصحية البرلمانية الى الانتهاء من مشروع التأمين الصحي للمواطنين قبل نهاية العام الحالي لحل مشكلة نقص الأسرة جذريا واتاحة المجال للمواطن للحصول على الخدمات الصحية في المكان الذي يختاره وحسب امكانياته".

وبينما رجح السهلاوي في تصريحع لصحيفة السياسة الكويتية ابرام عقود مستشفيي العدان والفروانية قريبا بعد انتهاء ديوان المحاسبة من اعتمادهما, اوضح ان الوزارة ستوقع خلال الاشهر المقبلة عددا من الاتفاقات الصحية الدولية مع أكبر المستشفيات والجامعات العالمية في بريطانيا وألمانيا والتشيك وبلغاريا وكندا ولندن وغيرها وذلك في اطار خطة التنمية الجديدة والتي يجري اعتمادها حاليا".

وذكر ان الخطة "تشمل تمديد وتجديد بعض الاتفاقيات ومنها اتفاقية "غريت اورموند" لعلاج السرطان في الكويت لمدة ثلاث سنوات واتفاقية "ميغيل" الكندية لعلاج أمراض القلب في مركز الدبوس اضافة الى توقيع اتفاقية جديدة حول امراض العظام مع جامعة شتوتغارت الالمانية", لافتا الى وجود "مفاوضات لتوقيع اتفاقات حول تخصصات جراحة المخ والأعصاب والاطفال والتجميل فضلا عن امكانية ابرام اتفاقية"، واستقدام نخبة من الاطباء والمتخصصين في مجال العلاج الطبيعي لمتابعة المرضى داخل مستشفى العلاج الطبيعي بدلا من ابتعاثهم الى الخارج وذلك بحلول نهاية العام الحالي".

وفيما يتعلق بالخطة الانشائية والتنموية لوزارة الصحة, قال وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الخدمات العامة والصيانة سمير العصفور ان "تكلفة المشاريع الصحية المدرجة في خطة التنمية تبلغ مليارا و377 مليون دينار وتشمل بناء تسعة مستشفيات جديدة وتوسعة مراكز صحية عدة ومبنى ادارة الصحة العامة وتأهيل المستشفيات والمراكز الحالية على مدار خمس سنوات".

جدير بالذكر أن وزارة الصحة تعكف حاليا على اجراء توسعة لأكثر من مستشفى، من بينها مستشفى الرازي والتي يتوقع أن تصل إلى 32 مليون دينار، وكذلك المستشفى الأميري والذي يتوقع أن تصل تكلفة توسعته إلى 100 مليون.