لايزال بعض خطباء الجمعة لا يتورعون عن ادخال القضايا السياسية في خطب الجمعة رغم التحذيرات المتواصلة والانذارات الكثيرة من قبل وزارة الأوقاف.

من جانبها أنهت وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية خدمات امام وخطيب مصري في مسجد تابع لمحافظة الفروانية، بعد تجاوزه لوائح وميثاق المسجد والتعاميم التي تشدد على عدم التطرق إلى شؤون الدول ، وبعد جنوحه في خطبة الجمعة الى الانتخابات المصرية من دون ان يسمها بالاسم، واتهم القضاة هناك بالتلاعب، ووصفهم بــ "الظالمين".

وبينت صحيفة "القبس الكويتية" أن خلافاً وقع بين الإمام وبعص المصلين، الذين رفضوا ما جاء في خطبة الإمام، وتطور الى تلاسن، تدخلت على إثره قوات الامن، واعتقلت الإمام، الذي أنهت خدماته بعد سماع شريط الخطبة، وجارٍ التنسيق بين الداخلية والأوقاف لاستكمال إجراءات الإبعاد.

الإمام الذي ألقى خطبة الجمعة يوم أمس في مسجد الخرينج تطرق إلى الانتخابات المصرية، مشيراً إليها بالقول: «جرت انتخابات في دولة عربية تعتبر مزورة وظالمة، والقضاة فيها ظالمون وشاركوا في التزوير، ولم تكن هناك مشاركة كبيرة من قبل الشعب وتم تزويرها».

الإمام أنكر أنه تطرق إلى هذه الأمور إلا أن الوزارة قامت بتفريغ شريط الخطبة، بعد إبلاغ عدد من المصلين عن الإمام، وتبين أنها ممتلئة بالتجاوزات. وأكد الوكيل المساعد لشؤون قطاع المساجد في الاوقاف وليد عيسى الشعيب أن الإمام أنهيت خدماته وسيتم إبعاده إدارياً من قبل الداخلية، لانه تجاوز اللوائح والقوانين وسيحاسب كل إمام يتطرق إلى مثل هذه الامور على الفور، فاستغلال المنابر في البلاد خط احمر لن يتم التهاون مع أي شخص أياً كان في العقوبات.

جدير بالذكر أن ميثاق المساجد في الكويت يلزم الخطباء بعدم التطرق إلى القضايا السياسية، والالتزام بنص الخطبة المرسلة من وزارة الأوقاف، ويتم تسجيل جميع الخطب للتأكد من التزام الخطباء بها.