لم يمر اقرار لجنة الظاهر السلبية منع ارتداء المايوه بسهولة ودون ردود افعال مستغربة ، فبينما انتقد البعض اولوية المجلس حول منعه و عدم التركيز على القضايا التي تمس مستقبل الكويت ، رأي البعض الاخر انه تدخل في حربة الناس التي كفلها الدستور.
و استغرب رئيس لجنة الظواهر السلبية البرلمانية النائب حمدان العازمي ما نقل عن نائب في شأن استقالته في حال اقرار قانون حظر ارتداء المايوهات على الشواطئ، داعياً الله أن يمن عليه بالشفاء والهداية.
وقال العازمي لـ «الراي» الكويتية «إن اللبس غير المحتشم ليس من الشرع ولا القانون ولا الأعراف، وكل كويتي أصيل لا يقبل به ويرفضه، لأن أهل الكويت الذين ترعرعوا على هذه الأرض الطيبة مقرّون أن هذه المظاهر دخيلة على المجتمع الكويتي الأصيل والمحافظ بالفطرة».
وأكد العازمي أنه «يفتخر بتبنيه القانون الذي سبق أن قدمه النائب السابق محمد هايف»، مشدداً على «اصراره على المضي قدما في اقتراح اللبس غير المحتشم، الذي أيدته المحكمة أخيرا، إذ أسقطت الحضانة عن أم ارتدت المايوه».
وأعلن العازمي مجدداً إصراره على إنشاء مركز للظواهر السلبية «يضع حداً للتطاول على المنظومة الأخلاقية والقيم والعادات التي التصقت بأهل الكويت المحافظين».
وقال في تصريحه «سأقوم بتحويل الاقتراح برغبة المتعلق بإنشاء مركز علاج الظواهر الى اقتراح بقانون وسأعمل جاهداً على تجهيزه خلال الأيام المقبلة، حتى نلزم الحكومة بإنشائه، خصوصاً ان الفكرة طبقت في السعودية والامارات وقطر وحققت نجاحاً باهراً».
وأوضح العازمي «ان المركز سيعالج جميع الظواهر السلبية الدخيلة على المجتمعات مثل البويات والجنس الثالث والعنف الأسري وعنف الطلبة وصالات القمار والتعري على الشواطئ وأي ظاهرة تقوض المنظومة الأخلاقية».