المرأة نصف المجتمع ، ولكنها في الانتخابات قد تكون اكثر من ذلك ، فقد نشرت جريدة القبس الكويتية تقريراً عن دورها في الانتخابات لا سيما التكميلية المقرر اجراؤوها في 26 من يونيو المقبل .

وذكرت الصحيفة  "لم تعد الحملات الانتخابية تستهدف الرجال فقط في الكويت، منذ إقرار الحقوق السياسية للمرأة عام 2006، إذ أصبح على المرشح أن يعمل على توصيل برنامجه الانتخابي مع أفكاره وتوجهاته، الى المرأة للحصول على صوتها في يوم الاقتراع.

واضافت " ولزوجات المرشحين دور مهم في كسب دعم وتأييد الأصوات النسائية لأزواجهن خلال معركتهم الانتخابية، حيث يعملن بدور المفتاح الانتخابي منذ الأيام الأولى لتسجيل أزواجهن ترشيحهم في إدارة الانتخابات حتى يوم الاقتراع، الى جانب استمرارهن في تحمل مسؤولية البيت والأولاد".

واردفت "فما بين ندوات وملتقيات نسائية، ولقاءات وزيارات للناخبات في الدائرة، بدءا من محيط العائلة، مروراً بصديقاتها ومعارفها، ووصولا الى بنات الجيران وزميلاتها في العمل، تبذل زوجة كل مرشح جهدها وتجنّد كل طاقاتها لنجاح زوجها في الانتخابات، حيث تقوم بالتحدث للناخبات عن أراء زوجها المرشح في القضايا السياسية والمشاكل التي تعاني منها البلاد، مع أهم الأفكار التي يتبناها، الى جانب أولويات برنامجه الانتخابي، كما تحرص على الاستماع من الناخبات الى كل ما يؤرقهن، وأبرز مطالبهن واقتراحاتهن، والتي تعد بنقلها بالشكل الصحيح الى زوجها، على أن يكون ختام حديثها في كل زيارة أو ملتقى، في دعوة الناخبات الى الإدلاء بأصواتهن الى زوجها المرشح في يوم الاقتراع".

كما تلعب بعض زوجات المرشحين دورا في تجهيز المقر الانتخابي النسائي، من خلال توفير أجود أنواع البخور، مع الزهور المنسقة بعناية، إضافة الى الحلويات التي تفضلها الناخبات بمختلف أعمارهن، حيث يعتبرن تلك الأمور تساعد على كسب رضا الناخبات وإعجابهن خلال زيارتهن للمقر، ومن العوامل التي تساعد في الظفر بأصواتهن.

وتقول زوجة نائب سابق مرشح في الانتخابات التكميلية عن الدائرة الثالثة (فضّلت عدم ذكر أسمها): عندما يقرر الزوج ترشيح نفسه للانتخابات البرلمانية، فإن كل شيء في حياة زوجته ينقلب رأسا على عقب، حيث يصبح عليها أدوار جديدة كثيرة ومتنوعة من الواجب عليها القيام بها طوال فترة الانتخابات، في مقدمتها تقديم الدعم والمساندة بمختلف أنواعها إليه حتى يستطيع تحقيق هدفه في الوصول الى قبة البرلمان، ممثلا عن الأمة.

وأكدت أنها عملت في جميع الانتخابات التي ترشح فيها زوجها في السابق، همزة وصل بينه وبين ناخبات الدائرة، مشيرة الى أنها استطاعت خلال انتخابات مجلس 2013 جلب مئات الأصوات النسائية لمصلحة زوجها، والفضل يرجع لله تعالى، ثم لأسلوبها في إقناع الناخبات، في أن زوجها المرشح يستحق تمثيلهن في مجلس الأمة.

يذكر انه منذ حصول المرأة على حقوقها السياسية الا انها لم تصل الى قبة البرلمان الا في حالات نادرة وفي المجلس الحالي وصلت نائبتين ولكن تم ابطال عضوية معصومة المبارك لخطأ في الفرز ، و استقالت صفاء الهاشم بعد شطب استجواب رئيس الوزراء.