أكد عضو مجلس الأمة عادل الخرافي أن الكويت تفتقر للمقومات الأساسية اللازمة لإنجاح أي مهرجان سياحي أو تسويقي، مبيّناً أن الشعب الكويتي حاول في السابق استغلال واستثمار مناسبتي عيد التحرير والعيد الوطني في إحداث نقلة سياحية ترويجية في محاولة جادة لدمج السياحة في أعياد وأفراح الكويت، ولكنها للأسف لم تنجح في جذب السائحين، إلا على نطاق محدود جداً طال بعض المناطق الخليجية القريبة. وأضاف في تصريح للجنة الإعلامية لمهرجان هلا فبراير 2014 أن نجاح مهرجان وخروجه بشكل لائق لدولة مثل الكويت يتطلبان حالة إبداع وتطوير في المراسم الاحتفالية، مشيراً إلى أن الانتماء الوطني لدى الجيل الجديد أصبح مجرد عنوان يفتقر إلى العمق، موضحاً ضرورة وضع دراسات متخصصة في كيفية مخاطبة هذا الجيل وتعريفه بأبعاد الانتماء الحقيقي، وترجمة هذا الانتماء على أرض الواقع.

وبيّن الخرافي أن تنظيم مهرجانات عملاقة مثل هلا فبراير يتطلب تكاملاً محلياً وخارجياً في الوقت نفسه، كما يحتاج إلى تكاتف مؤسسات الدولة جميعها، بالإضافة إلى القطاع الخاص. ودعا إلى ضرورة أن يكون هناك دور للخارجية الكويتية للتعريف بالمهرجان في دول العالم لإضفاء نوع من العالمية على مثل هذا المهرجان، مبيّناً أن مهرجان هلا فبراير يجب ترجمته إلى مظاهر الفرح والبهجة والإبداع والثقافة والتطور.

وانتقد الجارالله الحكومة في محاربتها للقطاع الخاص، وتحديداً فيما يتعلق بتنشيط وتدعيم قطاع السياحة، مؤكداً أن الحكومة تركت القطاع الخاص يواجه وحيداً حظوظ النجاح أو الفشل في بيئة تشغيلية صعبة للغاية. واستغرب النائب الخرافي توجهات الحكومة المالية في ما يخص الصرف على المناسبات الوطنية، متسائلاً: هل من المعقول أن دولة لديها الإمكانات المالية مثل الكويت لا تعتمد بنداً خاصاً للصرف على المناسبات الوطنية كمهرجان هلا فبراير الذي يعمل على تقريب فئات الشعب الكويتي، ولم شمل الجاليات الموجودة بالبلاد.