تعتمد الدول في سياساتها التعليم مسلكا ومنهجا وحيدا للتطور والتقدم على اقرانها من الأمم المحيطة، ومما لا شك فيه بأن التعليم في الوطن العربي يحظى بدرجات متفاوتة من الاهتمام بين بلدانه المختلفة، فعلى الرغم من ان هناك دولا قد تمكنت من الوصول إلى مراحل متقدمة في مكافحة الأمية، نجد على الطرف الآخر من دول الوطن العربي من بقيت فيها تلك النسب على حالها لسنين طويلة!
وفي هذا السياق أكدت دولة الكويت في العاصمة التونسية تونس اليوم أهمية الارتقاء بالتعليم الاساسي في الوطن العربي كعنوان "بالغ الاهمية" يصطدم على أرض الواقع بالكثير من المعوقات الفنية والمالية والتشريعية، وطالب رئيس وفد دولة الكويت الى المؤتمر التاسع لوزراء التربية والتعليم العرب الوكيل المساعد للشؤون المالية بوزارة التربية فهد الغيص الى بذل المزيد من الجهود وتعزيز قنوات التعاون العربي المشترك بين الدول الاعضاء لتحقيق "تعليم أساسي جيد ومثمر للأجيال القادمة" من خلال رعاية التلميذ والاهتمام بالمعلم، ولفت الغيص الى ما خرجت به توصيات المؤتمر الثامن لوزراء التربية والتعليم العرب الذي عقد في دولة الكويت وما تضمنته من دعوة الدول الاعضاء الى تمكين المعلم من المشاركة الفاعلة في بناء السياسات وعمليات التطوير التربوي.
وبين الغيص أهمية تجدد مثل هذه اللقاءات على مستوى العمل العربي المشترك على غرار مؤتمر وزراء التربية والتعليم العرب الذي يعد "فرصة سانحة للجميع للقيام بأعمال التقييم والمراجعة للمسيرة التربوية العربية بمختلف عناصرها"، كما شدد على أهمية المؤتمر الحالي لوزراء التربية والتعليم العرب الذي يعقد تحت عنوان (الارتقاء بالتعليم الاساسي في الوطن العربي -رؤية مستقبلية) مشددا على أهمية المحاور التي يتناولها المؤتمر من أجل الاسهام في الدفع نحو مواصلة عمليات الاصلاح والتطوير وتحسين السياسات التعليمية، ويبحث المؤتمر التاسع لوزراء التربية والتعليم العرب بحضور رؤساء وفود الدول الاعضاء والمدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) الدكتور عبدالله حمد محارب عددا من المسائل ذات الصلة بالارتقاء بالتعليم الاساسي في الوطن العربي.
ويتوقع أن يصدر المؤتمر في ختام أعماله عددا من التوصيات والقرارات حول المسائل التي يتضمنها جدول الاعمال.
