تستفيد الكويت من المشاركة في المؤتمرات الدولية والعربية الخاصة بالمياه، لما تمثله قضية المياه من أهمية خاصة لدي الكويت لاعتمادها على التحلية وحاجتها إلى متابعة كل جديد في تكنولوجيا المشاريع المائية .

وتماشيا مع هذه الرؤية تشارك الكويت ممثلة في وزارة الكهرباء والماء في اجتماع الدورة السادسة للمجلس الوزاري العربي للمياه والمؤتمر العربي الثاني للمياه في العاصمة القطرية الدوحة.

وعقب مشاركتة في الاجتماع قال وزير الاشغال العامة ووزير الكهرباء والماء عبدالعزيز الابراهيم، ان دولة الكويت حريصة على مواكبة عملية النمو في المناطق السكنية الجديدة من خلال بناء محطات ومقطرات جديدة وزيادة المخزون المائي وتمديد الشبكات المائية والكهربائية، وأضاف الابراهيم  ان الدولة حريصه على ان تتوافق مشاريعها المائية والكهربائية مع نسبة النمو الاسكاني والحضاري في البلاد لتوفير الرخاء والاستدامة للمواطنين.

وأوضح الابراهيم في تصريح لوكالة الانباء الكويتية "كونا" ان الدولة تعمل على تقليص الاسراف في الكهرباء والماء وليس التقليص والتأثير على المواطن مضيفا ان معدل استهلاك الفرد للمياه بالدول الاوروبية يوميا يتراوح بين 120 و140 لترا فيما يصل معدله في الكويت الى 550 لترا.
وأشار الابراهيم إلى ان تكلفة الغالون الواحد من المياه في الكويت تبلغ نحو عشرة دنانير يدفع المواطن منها 800 فلس من خلال ايصالها الى المنازل و300 فلس من خلال تعبئة التناكر مبينا ان الجميع يعلم ان هناك هدرا تصل نسبته الى 35 في المئة.

ودعا الابراهيم المواطنين إلى ترشيد الاستهلاك في الكهرباء، لافتا ان الرسوم التي يتحملها المواطن رمزية، مشيرا ان التكلفة الاجمالية للكيلو واط تتراوح بين 40 و45 فلسا يدفع المواطن منها فلسين والصناعة فلسا واحدا.

وأوضح الابراهيم انه اضطلع في الاجتماع على تجارب بعض الدول في مجال الترشيد وتقليل الفاقد، واردف ان الاجتماع ناقش 19 بندا على جدول الاعمال معظمها يتعلق بمتابعة القرارات السابقة والاستراتيجية التي وضعها المجلس اضافة الى متابعة وتحضير ورقة مشتركة استعدادا لمؤتمر المياه العالمي"كوريا 2015".

وأكد الابراهيم ان مشروع الربط المائي بين دول مجلس التعاون سيتم بعد الانتهاء من الربط الكهربائي، مضيفا ان هناك دراسات وتوصيات قدمت في هذا الشأن للبدء بالربط الثنائي بين دولتين وتطويره الى ان يصل الى الربط الشامل بين دول المجلس.

جدير بالذكر ان الكويت من اكثر دول الخليج اعتمادا على تحلية المياه، بينما تعتمد بعض الدول مثل السعودية على المياة الجوفية بنسبة كبيرة.