كانت الكويت ولازالت سباقة في ميادين العمل الخيري وتحتل موقع الريادة والقيادة بين صفوف دول العالم في هذا المجال.

وفي تصريح نشرته وكالة الأنباء الكويتية "كونا" أكد المدير العام لمعهد سعود الناصر الصباح الدبلوماسي السفير عبدالعزيز الشارخ ان العمل الخيري الكويتي يشكل احدى الركائز الفعالة للسياسة الخارجية للبلاد الى جانب صندوق التنمية والهيئة العامة للاستثمار والقطاع الخاص.

وأوضح الشارخ في كلمة افتتاحية لورشة عمل تدريبية أقامها المعهد لمنظمات العمل الخيري الاهلية و الحكومية في البلاد بالتعاون مع مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية ان العمل الخيري الكويتي لعب دورا مهما في بلورة مواقف العديد من الدول والشعوب الى جانب الحق الكويتي ابان محنة الاحتلال.

وذكّر الشارخ بالاعمال الانسانية الرائدة للراحل برجس حمود البرجس أحد أبرز رموز العمل الخيري الكويتي وبالنشاط الانساني للراحل عبدالرحمن السميط مؤسس جمعية العون المباشر لافتا الى اشادة العديد من رؤساء الدول بتلك الاعمال الانسانية التي شملت في آثارها مجالات شتى.

وأردف ان العمل الخيري الكويتي يتميز بالتعاون بين الجمعيات الخيرية الكويتية ووزارة الخارجية و منظمة الامم المتحدة وما درجت عليه من التزام وشفافية في أعمالها "وهو ما يعصم العمل الخيري من الشبهات والزلل".

وبين ان الهدف الرئيسي من ورشة العمل التي تستمر يومين هو تعزيز قدرة الكويت على تسجيل مساعداتها الانسانية الخارجية على الصعيد العالمي "والنتيجة المتوقعة من الورشة تتمثل بفهم التنسيق الدولي عموما وطبيعة التمويل الانساني والفوائد المباشرة للابلاغ عن المعلومات الانسانية التي تقدمها الكويت".

يذكر أن سمو الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح رحمه الله حصل على شخصية العام الخيرية العالمية بالإجماع عام 1995 تقديرا للدور العظيم الذي قام به في دفع مسيرة العمل الخيري ومبادراته الإنسانية الكريمة.