تداعيات الأزمة المالية العالمية في العام 2009 ألقت بظلالها على المسرحين الكويتيين حيث طالت تلك الأزمة القطاع الخاص وبدأت القضية تتوسع لتشمل المسرحين الكويتيين البسطاء.
" هناك ازمة مالية قادمة، ولا توجد اي معالجة للقضية، وكل مسؤول نجلس معه لا نجد سوى تمديد الصرف المادي، نحن نريد الحل لنا ولمستقبل ابنائنا، يجب احتساب فترة التسريح في التأمينات الاجتماعية، ومعالجة الديون التي وصلت للضبط والاحضار، ونحن نتلمس ان هناك تعمدا في عدم معالجة قضية المسرحين من المستفيدين منها، ماذا ينتظرون؟ حتى الان لم تحل هذه القضية"
هذا ما أكده رئيس تجمع المسرحين الكويتيين من القطاع الخاص خالد الدويسان مبينا ان حال بعض المسرحين وصل الى مرحلة الإقدام على «الانتحار» بقطع شرايينه كما حصل مع أحدهم، نتيجة الضغوط، لافتا الى ان بعضهم ليس على حافة الضياع فحسب، بل "ضاع فعلا"
وطالب الدويسان في حديثة لـصحيفة «الراي الكويتية» جميع الجهات المعنية بالقضية للجلوس على طاولة الحوار ومن ثم وضع حلول حقيقية تساهم في رفع الضرر الواقع على المسرحين مؤكدا ان القضية على مدى سبعة مجالس وسبع حكومات لم تحل.
وأوضح الدويسان ان اعداد المسرحين يزداد يوما بعد يوم، محذرا من ان هناك ازمة مالية مقبلة ولابد من التحرك فورا.
وألمح الدويسان انه بصدد التوجه الى مكاتب قانونية اضافة الى تنسيق لاعتصام بمشاركة عدد من النقابات، لاننا نريد حلولا لهذه القضية.
وأشار الدويسان إلى أن الشباب الكويتي يخاف على مصلحة وطنه، وسعى بكل اخلاص لحل القضايا بطرق الابواب الصحيحة، «نحن ليس دعاة الى اي امور تضر بمصلحة امن البلد، بل نريد فقط رفع الضرر الكبير الواقع على المسرحين».
يذكر أن أعداد المسرحين في تزايد مستمر حيث تجاوز عددهم 600 حالة مما ينذر بظهور أزمة مالية جديدة.