منحت جامعة بولونيا الايطالية سمو الشيخ ناصر المحمد وسام “سيغيلوم ماغنوم” أرفع وسام اكاديمي تقديرا لجهود سموه المتميزة في مجال دعم الحوار بين الحضارات وتعزيز التواصل الثقافي والسياسي بين شعوب العالم، من جهته قال المحمد في كلمة ألقاها بالمناسبة “إنني إذ أقف اليوم بين جدران جامعة بولونيا فإنني أستعيد ألف سنة إلى الوراء من الذاكرة الإنسانية لأستحضر تلك اللحظة التاريخية التي أعلن فيها قيام هذه الجامعة العتيدة في فترة أطلق عليها عصور الظلام ليشكل إعلان قيام هذه الجامعة النور الأول في تلك العصور والبداية الممهدة لعصر النهضة”.
واعرب عن تقديره البالغ لصناعة المعرفة ورعاية الإبداع الثقافي والتمسك بقيمة العلم معتبرا انها العناصر الثلاثة التي ارتقت بالجنس البشري وأسست مدنياته وصنعت له حضاراته وهي التي انتهت اليوم بصياغة آليات التفكير الحديث وأسهمت في مد جسر التواصل والحوار بين الأمم والأفراد بما يعزز مسيرة السلام العالمي ويرسي أواصر التعارف والتقارب والمودة بين الشعوب، وثمن المحمد دور جامعة بولونيا في إثراء المعرفة الإنسانية معربا عن الاعتزاز بمنحه الوسام الذي منح لزعماء سياسيين ودينيين وعلماء أدوا دورا مهما في خدمة المعرفة والعلم والسلام الدولي.
جدير بالذكر بأن سمو الشيخ ناصر المحمد تسلم الاسبوع المنصرم شهادة الدكتوراه الفخرية في مجال النظم القانونية المقارنة والعلاقات الدولية من جامعة روما الإيطالية.