ذكرت صحيفة "عكاظ" السعودية ان "فوز المشير عبدالفتاح السيسي برئاسة مصر أمر محسوم، ولعل النسبة التي حصل عليها من تصويت المصريين في الخارج تعكس الشعبية الكاسحة له، وتعطي مؤشرا على توجهات التصويت في الداخل. ومن ثم فإن الانتخابات التي ستجرى على مدى يومي الاثنين والثلاثاء، لن تكون بمثابة اقتراع على احتمالات الفوز أو الخسارة، بقدر ما هي تجديد للتفويض ودليل جديد على مدى شعبية الرجل الذي خلص البلاد من كابوس الإخوان، الذين حاولوا جر المصريين إلى طريق مسدود".

وأشارت إلى ان "اللافت في انتخابات الرئاسة 2014، أنها تختلف جذريا عن انتخابات 2012، التي وجد فيها المصريون أنفسهم بين خيارين أحلاهما مر، فأحمد شفيق كان في رأي قطاعات واسعة يمثل عودة لما اصطلح على تسميتهم بـ"الفلول"، أما منافسه محمد مرسي، فقد كان في رأي الكثيرين يمثل جماعته وعشيرته أكثر مما يمثل مصر والمصريين، بيد أن المتنافسين هذه المرة السيسي وحمدين صباحي يحظيان باحترام كبير في الشارع المصري، لما يمثلانه من إرادة وطنية ورغبة مخلصة وصادقة في التصدي للقضايا الحقيقية التي تواجه الدولة المصرية، ويسعيان إلى نقل مصر الجديدة إلى المكانة التي تستحقها".

ورأت الصحيفة أن "المطلوب من رئيس مصر المقبل، أن يعتمد على أهل الكفاءة لا أهل الثقة، وأن يعمل على تحقيق العدالة وإنفاذ القانون على الجميع، حتى تنهض الدولة المصرية من عثرتها، وأن يعطي اهتماما أكبر للشباب باعتبارهم العمود الفقري والمستقبل الواعد الذي سيحمل راية الوطن في المستقبل القريب"، لافتة إلى انه "ثمة رؤى يجري تداولها، مفادها أن رئيس مصر المنتخب عبدالفتاح السيسي، قد يفكر في تكليف حمدين صباحي بتشكيل الحكومة الجديدة، لتصبح مصر في عهدة السيسي وصباحي، لينطلقا بها من أرضيتهما المشتركة إلى آفاق جديدة، تجمع بين رؤيتيهما لمستقبلها اقتصاديا وسياسيا وتنمويا وفكريا".