ونص الاقتراح على اطلاق اسم المرحوم السفير السابق عبدالهادي حجي محميد المحميد على احدى مؤسسات الدولة الخيرية او الاجتماعية او احد شوارع الدولة الرئيسية.

وذكرت جريدة النهار الكويتية ان الكويت فقدت واحداً من ابرز فرسان الدبلوماسية الكويتية وأحد ابرز اعمدتها الذين امتد عطاؤهم في رحابها على امتداد العالم فكان واجهة مشرقة للكويت في كل بلد خدم فيه.

وتخرج الفقيد الراحل من مدرسة ابوالدبلوماسية العربية والاسلامية سمو الامير الشيخ صباح الأحمد وكان احد ابرز فرسانها حيث امتد عطاؤه فيها لاكثر من ربع قرن حاملاً رسالة الكويت ورافعا رايتها في كل مكان خدم فيه.

وكما كان في حياته هادئا دمسا رصينا، رحل الفقيد الراحل في هدوء ودون ضجيج رغم صراعه مع المرض في ايامه الأخيرة لتفقد الدبلوماسية الكويتية صفحة ناصعة من صفحاتها ودبلوماسيا ينتمي الى الرعيل الاول ومساهما فاعلا في بناء نهضة الكويت الحديثة.

ولد فارس الدبلوماسية عبدالهادي حجي محمد المحميد بالكويت في 17 يناير 1930 وعمل بدائرة المعارف «التربية» مطلع اكتوبر 1955 ونقل خدماته الى وزارة الخارجية بتاريخ 17/11/1961 وعمل امينا لصندوق وزارة الخارجية خلال الفترة من 1962 حتى 1963 ونقل الى كادر الوظائف الدبلوماسية بدرجة سكرتير ثالث في الثالث من يناير عام 1963 حيث نقل للسفارة في بيروت بتاريخ 12/1/1963 وتسلم مهام الاعمال القنصلية، ورُقي الفقيد الراحل الى درجة سكرتير ثان في 28 يوليو 1965، ونقل من السفارة في بيروت الى سفارة الكويت لدى طهران بتاريخ 1 اغسطس 1966، ثم نقل من السفارة في طهران الى السفارة في دمشق بتاريخ 22/9/1968 ونقل من السفارة في دمشق الى السفارة في تونس بتاريخ 30/4/1971 ورقي الى درجة سكرتير اول بتاريخ 16/8/1972 ونقل من السفارة في تونس الى السفارة في صنعاء بتاريخ 13/2/1974، ونقل من السفارة في صنعاء الى الديوان العام بتاريخ 23/5/1976 والتحق بالعمل في ادارة المراسم، ورقي الى درجة مستشار بتاريخ 29/11/1976.

وندب الفقيد الراحل للعمل في قنصلية الكويت في دبي خلال الفترة من 13/11/1976 حتى 5/12/1976 كقائم بالاعمال، ثم ندب للعمل في سفارة الكويت لدى زائير كقائم بالاعمال خلال الفترة من 21/2/1977 وحتى 26/5/1977 وعين سفيرا لدولة الكويت لدى ليبيا بتاريخ 6/7/1977 «بدرجة مستشار»، ورقي الى درجة وزير مفوض بتاريخ 21/12/1980، ونقل الى الديوان العام بتاريخ 27/3/1983، وعين سفيرا لدولة الكويت لدى جمهورية الصين الشعبية بتاريخ 18/10/1983 ورقي الى درجة سفير بتاريخ 29/6/1986 ونقل الى الديوان العام بوزارة الخارجية بتاريخ 30/7/1986 وتقدم بطلب الاحالة الى التقاعد بتاريخ 3/1/1987.

وكانت حياة فارس الدبلوماسية الراحل مليئة بالجد والاجتهاد في خدمة وطنه الكويت الذي لم يتوقف عطاؤه له من جميع المنابر والمواقع وتغرب معه اهله وعياله شطرا من حياته المتنقلة من بلد الى اخر، لكن ذلك لم يكن حائلا امام تفوقهم في دراستهم العلمية والعملية، حتى صار بعضهم رمزا في العمل التبليغي الاسلامي والاعمال التطوعية، ولعل ابرزهم ابنته الاخت الفاضلة د. خديجة المحميد.

ورحل المحميد بجسده لكن مآثره ومناقبه واثره المحمود ستظل خالدة وعطاؤه النابض ومساهمته في بناء نهضة الكويت سيظل ماثلا في وجدان جميع الكويتيين.