بات من الصعب على المعلمات تحديداً السيطرة على الطلبة في المدارس وهو ما يؤرق وزارة التربية حيال تقديم افضل مستوى تعليمي والوصول الى اعلى درجات التركيز اثناء شرح الدروس داخل الفضول .

من هذا المنطلق ، تدرس وزارة التربية زيادة عدد المدارس الابتدائية ذات الهيئات التعليمية من المعلمين، حيث قامت وكيلة الوزارة مريم الوتيد مؤخرا بإصدار قرارات بتغيير الهيئات التعليمية لـ 4 مدارس ابتدائية ذات معلمات لتصبح ذات معلمين، مما يشير إلى قناعة لدى القيادات التربوية بأهمية زيادة تلك المدارس، والتي يمكن أن تستوعب الطلبة الذين تصعب سيطرة المعلمات عليهم.
وفي هذا السياق، كشفت مصادر تربوية لـ«الجريدة» الكويتية أن الوزارة لا تزال تدرس طلبات بعض المناطق التعليمية تحويل مدارس أخرى لتصبح هيئاتها من الذكور، وذلك بعد رصد العديد من المشاكل والمعوقات، لاسيما في المناطق التي يكثر فيها رسوب الطلبة، والذين يصلون إلى أعمار 13 و14 وهم لايزالون في المرحلة الابتدائية، مما يصعب تعامل المعلمات وتأقلمهن معهم، لافتة إلى أن عدد المدارس التي تم تحويلها هذا العام بلغ 4 مدارس حتى الآن.
وفي الإطار، أصدرت الوتيد قرارا بتحويل الهيئة الإشرافية والتعليمية لمدرسة معروف عبدالقادر السرحان إلى ذات معلمين، فضلاً عن قرار مماثل بحق مدرسة الإمام الشافعي، على أن تتولى منطقة مبارك الكبير التعليمية توزيع الهيئات الإشرافية والتعليمية والإدارية الحالية على مدارس المنطقة وتوفير الهيئات الإشرافية والتعليمية والإدارية من الذكور بالتعاون مع جهات الاختصاص، وذلك اعتبارا من العام الدراسي المقبل.
وكانت «التربية» عممت نشرة على المدارس الابتدائية تقضي بتسهيل مهمة فريق من ادارة البحوث التربوية لزيارة تلك المدارس لاجراء دراسة حول تأنيث الهيئة التعليمية في المرحلة وأثره على تلاميذ الكويت، بعدما طبقت الوزارة قرارا سابقاً بتأنيث المرحلة الابتدائية منذ عام 2008، مع الإبقاء على مدرستين في كل منطقة تعليمية دون تأنيث لاستقبال الطلبة الذين لا يرغب اولياء أمورهم إدخالهم إلى مدارس ذات معلمات.

يذكر ان وزارة التربية الغت بعض مواد المرحلة الابتدائية كما انها بصدد الغاء الرسوب لمن يرسب في مادة واحدة.