وصلت يد الكويت الانسانية إلى جميع دول العالم، فأصبحت معلما يستجار من قبل الحكومات والأفراد عند الملمات والشدئد، من جهته اكد السفير الصربي في البلاد فلاديمير كوهرت أنه تقدم بمذكرة الى وزارة الخارجية الكويتية للقاء كبار المسؤولين في الحكومة وفي الهلال الأحمر الكويتي لشرح الأوضاع الصعبة التي تمر بها صربيا جراء الفيضانات وحاجتها للمساعدات المالية، مؤكدا قناعته بأن الكويت ستكون أولى الدول التي تتقدم بالمساعدات الانسانية لبلاده، وذكر السفير كوهرت في مؤتمر صحافي عقد مساء أمس الاول في مقر سفارة بلاده في منطقة السرة قائلا "نحن بأمس الحاجة للبدء بالمساعدات اليوم، خاصة ان صربيا تعاني من فيضان نهرين، ادى الى وصول المياه الى الطابق الثالث من المباني، وأشار أنهم يعملون حاليا على طلب وتحديد مواعيد طارئة للقاء كبار المسؤولين في حكومات الدول الصديقة من أجل طلب المساعدة وشرح الوضع المأساوي في الذي تعيشه صربيا"، واضاف مبيبنا "خاطبنا الأمم المتحدة وباقي المنظمات بوضعنا، ولكننا نتوقع في البداية مساعدات من الدول الصديقة لنا، ومؤسسات كذلك تابعة للأمم المتحدة"، لافتا الى ان توفير مساعدات طبية والطعام يحتاج لوقت وكثير من الاجراءات التي تتطلب موافقات، فيما بلادنا تحتاج لمساعدات مباشرة، ولا شك أنه يمكن للدول المجاورة ارسال بعض المساعدات مثل الطعام وغيرها عبر القطار والباصات، ولكن بالنسبة للدول الصديقة البعيدة عنا مثل دولة الكويت، فنقترح ان تكون مساعداتها مالية.

وبين السفير الصربي ان الهدف الأساسي للمرحلة الأولى من هذه الكارثة تتمثل في انقاذ الناس من الفيضانات، خاصة وأن كثيرا من المزارع وما فيها من ابقار وحيوانات اخرى قد أتلفت، وبعد ذلك تبدأ المرحلة الثانية والمتمثلة بحماية السكان من الامراض والتلوث، حيث من المتوقع ان ترتفع درجات الحرارة الى 30 درجة مئوية.