الأفكار النيرة تثير الاعجاب.. لتواكبها مع روح الحداثة وتطور العصر، لكونها تحاكي العقول بطرق يسيرة قصيرة سهلة الفهم دونما تعقيد أو ادغام، وعلى الجهة الأخرى الافكار "المغبرة" تثير الاشمئزاز وتبعث على الريبة، وفي الأعم الأغلب منها تسيء إلى صاحبها أيما إساءة، ويبقى المتلقى وحده هو من يحدد في أي خانة يضع الفكرة التي يتلقاها.

طرحت هيئة القرآن التابعة لوزارة الأوقاف مناقصة على لجنة المناقصات المركزية تتعلق بشراء وتوريد وشحن كتب لترجمة معاني القرآن الكريم من اجل توزيعها في البرازيل خلال فعاليات كأس العالم المرتقبة الشهر المقبل، وأوضحت مصادر مطلعة لصحيفة القبس الكويتية ان الكمية تبلغ حسب المناقصة 250 ألف نسخة بأربع لغات، هي البرتغالية والاسبانية والفرنسية والانكليزية،  لكن المصادر تساءلت: كيف يمكن إنجاز تلك الكمية في وقت قصير جداً عبر طباعتها وتغليفها وشحنها؟ واستفسرت عن الكيفية التي تمكنها من توزيع تلك الكتب على مشجعي الكرة في الفنادق وحول ملاعب مباريات المونديال في ظل وجود قرار من الــ «فيفا» يمنع توزيع اي منشورات او مطبوعات دينية او مذهبية او سياسية في نطاق 5 كيلومترات من اي موقع رياضي يستضيف كأس العالم.

ورأت المصادر أن الكويت ليست بحاجة الى تشويه سمعتها او ربطها بالتشدد الديني، وهو ما قد يحدث ازاء استغلال مناسبة رياضية لتحقيق مآرب دعوية ودينية، وقالت المصادر إن المناقصة طرحت مؤخراً فهل يُعقل أن يتم انجاز مثل هذه الكمية خلال فترة قصيرة؟ علماً بأنه حتى لو اشتغلت كل مطابع الكويت بكامل قدراتها وإمكاناتها، فإنها لن تستطيع أن تلبي وتستوفي إنجاز العمل في هذه المدة القصيرة. وتابعت المصادر سردها قائلة: كما أنه مدون في مذكرة المناقصة أنه على مقدم العطاء شحن المطبوعات من الكويت إلى البرازيل، فهل يُعقل ان يتم شحن كل هذه المطبوعات بكمياتها الكبيرة بهذه السرعة، استعدادا لكأس العالم اي طباعتها وتجليدها وشحنها.. كل هذا في مدة قصيرة مع العلم أن البرازيل تبعد آلاف الكيلو مترات، وهي تقع في أقصى الكرة الأرضية عن الكويت.