أثمرت جهود ناشطي جماعة الخط الأخضر البيئية بالحصول على تعهدات بعدم المساس بحديقة البلدية حيث أكدت جماعة الخط الأخضر البيئية أن حديقة البلدية لن تمس ولن يقام عليها أية مشاريع ، وأن جهود ناشطي الجماعة تكللت بتعاون الشركة المنفذة لمشروع مواقف السيارات وتقديمه لتأكيدات خطية من أن المشروع لن يمس مطلقا حديقة البلدية المقابلة لشارع فهد السالم.

وأوضحت الخط الأخضر بأنه بعد مناقشة وضع الاشجار والنخيل الموجودة الملاصقة لسور الحديقة والتي تعد ضمن الزراعات التجميلية لشارع فهد السالم فقد بادرت الشركة المنفذة للمشروع بالتعهد بتحمل تكاليف نقل أية شجرة أو نخلة تواجه المشروع ضمن هذه الاشجار وتكليف شركة زراعية متخصصة للقيام بعملية النقل على أن يتم اختيار مكان مناسب لها داخل حديقة البلدية مع رعاية تامة وفترة حضانة كافية تضمن عدم تضرر الاشجار المنقولة من الرصيف إلى داخل الحديقة.

واستغربت الخط الأخضر من عدم تعاون بعض المسؤولين سواء في هيئة البيئة أو بلدية الكويت أو المجلس البلدي والهيئة العامة للزراعة حيث كان الأمر يحتاج إلى تعاونهم لمعالجة المشكلة التي كانت سببا لاستياء شريحة واسعة من أفراد المجتمع، مما حدا بناشطي جماعة الخط الأخضر البيئية إلى تولي الأمر بأنفسهم وبحث المشكلة مع الشركة المنفذة للمشروع والتي بادرت بالتعاون في سبيل الحفاظ على البيئة.

هذا وأهابت الجماعة بالمجلس البلدي إلى الكف عن إقرار مشاريع ضارة بالبيئة والكف عن مجاملة بعض المتنفذين والعمل على إقرار مساحات خضراء وحدائق كافية في العاصمة نظرا لكثافة الملوثات التي تتعرض لها يوميا مما يستوجب وجود مساحات خضراء تساهم في تحقيق شيء من الاتزان البيئي وتقليل مخاطر الغازات التي يتعرض لها أفراد المجتمع خلال ذهابهم اليومي لإنجاز أعمالهم.

يذكر أن جماعة خط الأخضر هي أول جماعة خضراء في إقليم الخليج العربي، ولها نفس أهداف الجماعات الخضراء في جميع أنحاء العالم، حيث تعتبر نموذجاً للعمل البيئي النشط والحيوي ووسيلة من وسائل نشر الوعي البيئي ومواجهة أية تعديات تتعرض لها البيئة.