تتواصل تداعيات الاستقالات النيابية مخلفة وراءها هموم وتساؤولات المهتمين بالشأن السياسي لا سيما وان العدد ليس قليلاً .

و ذكرت جريدة الوطن اليوم  ان النواب الـ15 الذين صوتوا بعدم الموافقة على قبول استقالة النواب الخمسة يدفعون باتجاه اجراء انتخابات شاملة لعضوية مجلس الامة وليس انتخابات تكميلية فقط.
واوضحت  " انهم لا يريدون ان تكون تركيبة المجلس بعد الانتخابات التكميلية من صنف واحد وتوجه احادي، وخاصة وسط حالة عدم تشجع اي من اطراف المعارضة على خوض الانتخابات التكميلية، وذلك يتضح من خلال الأسماء التي اعلنت نيتها الترشح للانتخابات والتي اتضح انها من الموالاة".
و "تساءلت المصادر ان كان الهدف نزع المعارضين من المجلس بقبول الاستقالات وجعل المجلس من طيف واحد وتهميش المعارضين فيه من اجل السيطرة عليه ووأد قضايا التحقيق والاستجوابات والقضايا الساخنة والاتيان بمجلس بلا اسنان ضمن خطة بين الحكومة ورئيس المجلس؟!".
واردفت الصحيفة بحسب  المصادر "ان ما حدث وما يراد له ان يحدث هو المد والاطالة في عمر الحكومة على حساب المجلس بإقصاء النواب المشاغبين والاتيان بآخرين مطيعين حتى تتأكد مقولة ان المجلس في جيب الحكومة وهو الوضع الاخطر عندما يتم تشكيل مجلس كله من لون واحد لتحقيق مصالح المتنفذين واجندات الغانم والمبارك".
وأكدت "انه اذا لم تتم الاستجابة لحل المجلس واجراء انتخابات شاملة فلا طبنا ولا غدا الشر وستظل الازمات السياسية عالقة في البلاد، ملوحة المصادر بأن النواب الـ15 الرافضين للاستقالات لن يهدأ لهم بال وستكون لهم خطوات لتصحيح الوضع من خلال استخدام ادواتهم الدستورية كالاستجوابات بعد ان اتضح لهم ان الخطة من وراء استعجال قبول الاستقالات هي التخلص من عبء الاستجوابات والملاحقات والتحقيقات".
وحذرت المصادر من مغبة استغلال المواطنين من خلال الانتخابات التكميلية لايصال من يرغب الرئيسان من عناصر لاستكمال خطتهما وتحقيق بقية اركان الخطة.
وكشفت المصادر عن احتمال لجوء البعض من النواب الـ15 للاستقالات ما لم تتغير معالم الصورة السياسية، لافتة الى ان ترك الوضع دون تحرك يضع مسؤولية سياسية تاريخية على كل من اشترك في هذه الخطة التي تستهدف اقصاء الكفاءات المعارضة وخلق مجلس مطيع لهم وتجريد الـ(15) من اي قدرات في استخدام أدواتهم.
واكدت المصادر ان الكويت اليوم امام مفترق طرق خطير اما نكون او لا نكون، داعية المراجع والحكومة للتفكير مليا في مصلحة البلاد اولا قبل اتخاذ اي اجراء تجاه الدعوة للانتخابات التكميلية فيكفي ما عاشته البلاد وتعيشه خلال السنوات الاخيرة من فوضى وضياع ويكفي ضرب في المؤسسة التشريعية واستغلالها بهذه الصورة البشعة.

يذكر ان المجلس اعلن عن اقامة الانتخابات التكميلية وترشح حتى الان مجموعة الناشطين امثال خليفة الخرافي وطاهر الفيلكاوي و يوسف الجاسم.