للمقاهي الشعبية في الكويت طعم خاص ورونق جميل وتعتبر متنفس ومنفذ ترفيهي واجتماعي وثقافي يذكرنا بالتراث الشعبي الكويتي الأصيل وبتلك الأيام الجميلة في الماضي حيث التواد والتراض والألفة.

من جانبه صرح وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ورئيس مجلس ادارة الصندوق الاجتماعي للمقاهي الشعبية عبدالمحسن المطيري لوكالة الأنباء الكويتية "كونا" عن اعداد خطة شاملة لتطوير المقاهي الشعبية في البلاد.

معتبرا هذه المقاهي أحد المنافذ الترفيهية والاجتماعية والثقافية المعنية بالمحافظة على التراث الشعبي الكويتي الاصيل وتعكس صورته كما تمثل حلقة التواصل بين الآباء والابناء وبين الماضي والحاضر وتؤكد الحرص على تقاليد المجتمع وعاداته وموروثه، واضاف انه في اطار تطوير آليات العمل في المقاهي الشعبية تم اعداد البناء التنظيمي لهذه المقاهي وانجاز الهيكل التنظيمي الخاص بها واختصاصات الوحدات التنظيمية المختلفة وكذلك جداول المسميات الوظيفية وجداول الرواتب وتسكين العاملين وفق تخصصاتهم.

وأفاد عن اعداد نظام لتقييم اداء العاملين وتحفيزهم يتضمن من بين بنوده (الموظف المثالي) و(المقهى المتميز) اضافة الى وضع أهداف محددة لكل مقهى سنويا يتم التقييم السنوي على أساسهاواوضح انه رغبة في مواكبة التطورات الحديثة والاحتياجات العصرية فقد تم ادخال تكنولوجيا المعلومات على انشطة المقاهي الشعبية مؤكدا ان ثمة احتياجات عصرية باتت تتطلبها هذه المرحلة من عمر المقاهي ونوعية روادها وهو «ما يجعلنا نواكبها لجعل المقاهي مكانا جاذبا لجميع فئات المجتمع على اختلاف مستوياتهم واعمارهم.

يذكر أنه في العام 1990 تم افتتاح المقهى الشعبي في الجهراء الذي يعد مرفقا ترفيهيا واجتماعيا وتم إعادة إعماره في العام 2003 مما أصابه من جراء غزو النظام العراقي لدولة الكويت.