لا تزال وزارة التربية على تخبطها السابق فمن مشكلة إلى مشكلة ومن حال إلى حال يرثى له، القيادات التربوية كانت على موعد مع مديري المدارس باجتماع عاصف انتهى برفض تغيير الهيكل التنظيمي الجديد حيث لم تأتي الرياح بما تشتهي سفن القيادات التربوية.

مصادر تربوية صرحت لصحفية «الوطن الكويتية» ان وكيلة الوزارة مريم الوتيد حاولت خلال الاجتماع بقدر المستطاع امتصاص غضب المديرين واقناعهم بمقترح التغيير، مبينة ان المديرين اوضحوا انه من غير المعقول ان نعمل طوال عام كامل وبتعليمات من الوزارة وتنسيق مع البنك الدولي على الهيكل التنظيمي ومن ثم تأتون بجرة قلم تنسفون كل هذه الجهود.. دعونا نعمل لمصلحة الكويت!.

واضافت المصادر ان الوتيد قالت: "مو قاعدين ننسف جهود احد ومن حق التربية ان تقوم بالتغيير عندما ترى مصلحة وحاجة التعليم لذلك وكما اننا نعمل جميعا من اجل الكويت ولا نشكك بذلك"

وأردفت كلامها للمديرين: "ارجو ان تكون الرسالة قد وصلت وسنقوم بعرض الهيكل الجديد على الديوان ومجلس الوكلاء"

وأوضحت المصادر ان الاجتماع تمت فيه مناقشة الهيكل التنظيمي المقترح لتطبيقه في المدارس المطورة والذي يختلف عن الهيكل الذي تمت تجربته والعمل فيه هذا العام، كما استهجن الكثيرون عملية اهدار الوقت والجهد الذي بذلوه طيلة الوقت الذي مضى ثم يتم نسف كل ذلك دون ابداء الأسباب. وطلبت وكيلة الوزارة مريم الوتيد من الجميع طرح الآراء والمقترحات وليس النقد السلبي والرفض.

الوتيد كانت قد عرضت على الحضور الهيكل التنظيمي الجديد للمدارس الذي يتضمن مدير المدرسة ومجالس المدرسة ووحدة ادارة الجودة الى جانب المديرين المساعدين لكل من الشؤون التعليمية والشؤون الطلابية والخدمات المساندة، بالاضافة الى عناصر أخرى في الهيكل التنظيمي تتمثل في رؤساء أقسام المجالات الدراسية والأنشطة التربوية والخدمة النفسية

والاجتماعية وشؤون الطلبة والهيئة التمريضية، والدعم الفني والتقني والخدمات العامة والشؤون المالية والشؤون الادارية.

يذكر أن الهيكل التنظيمي وضع من خلال خبراء البنك الدولي مع المختصين من مركز التدريب والتطوير بوزارة التربية ومازال العمل جاري به خلال العام الحالي.