قال وكيل وزارة الكهرباء والماء المهندس احمد خالد الجسار أن الوزارة تبذل جهودا حثيثة في سبيل استقرار وتوفير الطاقة للمستهلكين من خلال حملات اعلامية واعلانية لتوعية المواطنين والمقيمين للحد من الافراط في استهلاك الكهرباء والماء.
وبين الجسار في كلمة القاها في افتتاح مؤتمر ومعرض الكويت الرابع للكهرباء والماء نقلته وكالة الأنباء الكويتية "كونا" ان هذا الحدث سيتناول وضع تصور لآليات تلبية وتوفير الطلبات المتزايدة على الطاقة في المنطقة اضافة الى تسليط الضوء على مستقبل الكهرباء في مجالات التوليد والتوزيع والنقل وشبكات التوزيع الذكية واستقرار منظومة الطاقة ورفع كفاءتها لمواجهة التوسعات الاسكانية الجديدة والمواقع الصناعية المستقبلية.
وأردف أن ذلك سيعكس تصورات المعنيين بشأن مستقبل قطاع الطاقة وأهمية الطاقة المتجددة في دعم الشبكات وتعزيز الاستفادة من شبكة الربط الخليجي والاهتمام بتطوير آليات خفض الانبعاثات الكربونية في شبكات الكهرباء ونظم ترشيد الطاقة.
وشدد على ان الكويت تصنف من اعلى الدول استهلاكا للكهرباء والماء في العالم وذلك لاسباب عديدة أهمها الموقع الجغرافي للبلاد وشدة الحرارة في فصل الصيف إضافة الى التوسعات الكبرى في المدن الاسكانية وما تتطلبة من إنشاء طرق وخدمات فضلا عن التوسع في إنشاء المصانع والمجمعات التجارية والنمو السكاني والاحتياج المتزايد للمياه المحلاة والتنمية الاقتصادية في الدولة.
موضحا ان زيادة الحمل الكهربائي للدولة وصل الى ثمانية في المئة سنويا مقابل اثنين الى ثلاثة في المئة للمتوسط العالمي.
وأفاد ان الكويت تمتلك حاليا محطات لتوليد الكهرباء يبلغ إجمالي طاقتها 14 ألف ميغاوات في حين يبلغ الاستهلاك السنوي للكهرباء نحو 12 ألف ميغاوات في الوقت الراهن مشيرا الى ان حجم الانتاج مرشح بحسب الدراسات الى الارتفاع تدريجيا ليصل الى 32 ألف ميغاوات بحلول عام 2030.
وبين أنه لمواجهة هذا الارتفاع في معدلات الاستهلاك تبحث الوزارة عن طرق جديدة وحديثة لإنتاج الطاقة النظيفة ومنها الشمسية مشيرا الى وجود خطوات جادة وفعالة في هذا المضمار حيث تستخدم وزارتا الكهرباء والماء والاشغال العامة الطاقة الشمسية في انارتهما.
يذكر أن المواطن الكويتي يستهلك يوميا نحو 450 ليتراً وهذا يمثل ضعف استهلاك الفرد في أوروبا رغم تصنيف الكويت من الدول الفقيرة في الموارد المائية.