الإتجار بالبشر جريمة خطيرة وانتهاك جسيم لحقوق الإنسان. يكذب التجار على الأشخاص ويستغلوهم لجني الأموال عن طريق إجبارهم على ممارسة العمل في ظروف غير أدمية في الغالب؛ أو إجبارهم على التسول أو ممارسة أنشطة إجرامية (مثل تهريب المخدرات) أو إجبارهم على نزع أعضائهم الجسدية وبيعها. غالبًا ما يُشار إلى هذا السلوك بأنه العبودية الحديثة.

من جانبه دعا مساعد المدير العام للادارة العامة لمباحث الهجرة بوزارة الداخلية الكويتية العميد نجيب خليفة الشطي الى تعزيز التعاون والتنسيق العربي في مواجهة مشكلات الهجرة لاسيما الهجرة غير الشرعية وظاهرة الاتجار بالبشر.

جاء ذلك في تصريح أدلى به العميد الشطي لوكالة الانباء الكويتية (كونا ) هنا على هامش المؤتمر العربي ال 16 لرؤساء أجهزة الهجرة والجوازات والجنسية الذي انطلقت اعماله.

واعرب الشطي الذي يرأس وفد الكويت الى المؤتمر عن امله في أن يتوصل المشاركون في المؤتمر الى توافق عام حول جميع البنود المهمة المدرجة على جدول الاعمال وابرزها وضع تصور لقاعدة بيانات خاصة بجرائم الاتجار بالبشر وقضية تعدد الجنسيات.

واشاد بمستوى التنسيق والتعاون القائم بين الاجهزة المختصة في دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية في مواجهة المشكلات المشتركة متمنيا ان يخرج المؤتمر بتوصيات تخدم مصالح الدول وشعوبها.

ويرافق العميد الشطي وفد يضم مساعد مدير ادارة مباحث الهجرة العقيد أحمد غلوم الكندري ورئيس قسم الاتصالات الخارجية بالادارة العامة لمباحث الهجرة المقدم مشعل عدنان الاحمد.

يذكر أن قضية الإتجار بالبشر هي قضية اجتماعية، اقتصادية ولكنها أخذت بُعداً سياسياً صارخاً في الدول الأكثر نشاطاً في هذه التجارة . وربما آن الأوان لإعادة النظر في مقولة المفكر والسياسي والمؤرخ الفرنسي ألكسيس دي توكڤيل: "إنّ إلغاء تجارة الرقيق هو قرار لم يسبق له مثيل في تاريخ العالم ، لن تجد في تاريخ البشرية أعظم من هذا الانجاز".