أشار صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية إلى إعلان السعودية توجيه دعوة لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لزيارة الرياض، ورأت ان تلك الخطوة تمثل كسرا للجليد في واحدة من أكثر العلاقات العدائية في الشرق الأوسط قبيل المحادثات الهامة المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، والتي تجري في فيينا هذا الأسبوع.
وكان وزير الخارجية السعودي سعود فيصل قد صرح أمس، بأن المملكة مستعدة لإستضافة نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في أي وقت يراه مناسبا، مشيرا إلى أن الرياض مستعدة لفتح مفاوضات مع حول عدد من القضايا التي تثير الخلافات بينهم.
كما أشارت الصحيفة إلى ان الدعوة تأتي بعد أشهر من اتجاه طهران والرياض إلى تخفيف التوتر بينهما، والذي ساعد عليه الحرب في سوريا والعداوات في العراق ولبنان والبحرين واليمن، حيث تدعم السعودية إيران الطرفين المتعارضين في كل من هذه الصراعات.
إلا أن الصحيفة رأت أن الوقت لا يزال مبكرا للقول ما إذا كان الخطوة السعودية تمثل بداية إعادة تقارب أوسع يمكن أن يساعد على استقرار المنطقة، حسبما يقول محللون ودبلوماسيون. فإيران لم تقم بالرد بعد، ولم يتم تحديد موعد للزيارة.
وعلى الرغم من أن إيران بعد إنتخاب الرئيس الإيراني حسن روحانب العام الماضي سعت لرأب الصدع مع الدول السنية في الخليج، إلا أن السعودية كانت مترددة في التواصل مع ما تخشى أن يكون دعاية لإيران. وتشعر الرياض أيضا بالقلق من أن تجد نفسها منعزلة، حسبما تقول الصحيفة، في الوقت الذي تحسن فيه إيران علاقتها ليس فقط مع الغرب، ولكن مع عدد من جيران السعودية. كما أشار مسؤولون سعوديون ودبلوماسيون غربيون إلى ان الدعوة تمثل اعترافا بالحقائق الحالية أكثر من حل للخلافات.