![موقع المستقبل](public/images/logo.png)
![](public/images/search-button.jpg)
![Al Mustagbal Website](public/uploads/ads/210x232/8.jpg)
انه القضاء والقدر الذي اطاح بوزير التربية والتعليم العالي أحمد المليفي بعد انهيار رملي على عاملين مصريين أدى إلى وفاتهما في الحال حيث كانا يعملان في مشروع جامعة الشيخ صباح السالم في منطقة الشدادية، مآسي ومشاكل وزارة التربية على فداحتها وكبر حجمها إلا أنها لم تحرك ساكنا لدى الوزير المليفي، والذي فيما يبدو لم يستفد كثيرا من التجربة التجربة القصيرة والمثيرة السابقة والتي قضاها في أروقة الوزراة عام 2012م، وشهدت من بين ما شهدت من احداث اعتصام عدد غير قليل من طلبة المدارس الثانوية وأولياء امورهم امام مبنى وزارة التربية عام وذلك تعبيرا عن احتجاجهم على توزيع الدرجات الذي ادى إلى نتائج كارثية للاختبارات حينها، حيث ارتفعت اعداد الراسبين لارقام قياسية، وتبددت احلام كثير من الشباب - بجنسيهم – بدخول أهم الكليات العلمية وفقا لأفضل خياراتهم، بعد حصولهم على درجات متدنية لاسباب خارجةعن ارادتهم ، ولا تعبر عن مستواهم العلمي الفعلي.
الوزير بدا حائرا قليل الحيلة.. في مشكلة بسيطة سهلة إذا ما عولجت بالطريقة المثلى، لكنها تحولت في غضون ايام قلائل وبتصريح غير مدروس من الوزير المليفي لتصبح قضية رأي عام تعصفت بأركان وزارته واضعة مستقبله السياسي على المحك، لتتداعى لها الكثير من المؤسسات الأهلية والخيرية لتقديم يد العون والمساعدة المادية، استجابة لنداءات ابناءنا الطلبة الذين عانوا ولا يزال كثير منهم يكابد الأمرين إلى هذه الساعة، من عدم توافر وحدات تكييف في فصولهم عوضا عن التالفة والمتهالكة الموجودة شكلا فقط.
لكن الوزير لم يرى في الأمر ما يستدعي تقديم استقالته، أو تحركا متواضعا منه يضع فيه النقاط على الحروف بالحد الأدنى، ويهيأ للتلاميذ ما يجب على الوزارة أن تفعله، لاسيما والكويت البلد الغني بالنفط ذي الميزانية الضخمة والمقدرة بعشرون مليار دينار و700 مليون لعام 2014/ 2015، لعل ما صرف الوزير عن وضع حل لمشاكل الوزراة وآخرها "التكييف"، وتطوير العملية التعليمية والعمل التربوي انشغاله بالتصريح و"التغريد" في كل شاردة وواردة لا تمت إلى التربية بصلة!
لعلنا نشكر القضاء والقدر، وبذات الوقت نتقدم إلى أهالي افقيدين بأحر التعازي والمواساة على مصابهم، سائلين المولى عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، نشكر القدر الذي لولاه لما تقدم وزير التربية باستقالة معلقة لحين عودة رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك من ألمانيا، لاسيما وأن الاستقالة يعتريها كثير من التشكيك حول جديتها.
![](public/images/decrease.png)
![](public/images/increase.png)
![Al Mustagbal Website](public/uploads/ads/200x175/6.jpg)