رد وزير العدل المصري المستشار نير عثمان على المنتقدين الدوليين لاحكام الإعدام الصادرة بحق المئات من عناصر جماعة "الاخوان المسلمين"، سائلا: "لماذا لا تنظر المنظمات الحقوقية بإنسانية إلى ضحايا الإرهاب وإنسانية مصر التي ضيعوها؟".
وفي حديث إلى صحيفة "الراي" الكويتية، قال: "القضاء المصري شامخ ولا يهتز ولا يحكم بناء على رغبة الجماهير سواء بالداخل أو الخارج".
وردا على سؤال حول الضجة المثارة من منظمات حقوقية عالمية تتحدث عن عدم إنسانية الأحكام الصادرة بالإعدام ضد متهمي "الإخوان"، قال وزير العدل المصري: "لماذا لم تر تلك المنظمات إنسانية الضحايا؟ وأين إنسانية مصر التي ضيعها هؤلاء المتهمون؟ لماذا لم تنظر إليهم تلك المنظمات الحقوقية كما نظرت بنفس العين إلى عدم إنسانية أحكام القضاء بالإعدام؟ ونسألهم ألم يزعجهم ما فعله المتهمون بمصر وبشعبها؟ ونقول لهم هناك محاكم نقض ولو كانت تلك الأحكام تنفذ من أول درجة فلماذا أنشأنا محاكم النقض"، معتبرا أن "الضجة التي حدثت حول حكم الإعدام على 529 متهما لا معنى لها، فالحكم لا يعني إعدام كل من أحالتهم الدعوى إلى المفتي، كما أن رأي المفتي غير ملزم وقرار المحكمة نفسه غير ملزم لها عند رجوع القضية إليها لتحكم فيها"، مضيفا: "لقد رأينا أن المفتي لم يوافق على الإعدام إلا في نحو 80 فقط وقضت المحكمة بإعدام 37 منهم فقط منهم 5 حضور و33 غيابيا".