تعد الكويت منارة للعمل الخيري، ولا تقتصر جهودها بهذا الشأن في الدول الشقيقة والقريبة بل تمتد لتصل إلى القارة الأفريقية وشرق القارة الآسيوية.

أكد رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية المستشار في الديوان الاميري الدكتور عبد الله المعتوق اليوم عقب لقائه في العاصمة الاردينة عمان نائب العاهل الأردني الامير فيصل بن الحسين ان الاردن يتحمل عبئا كبيرا في استضافة نحو 3ر1 مليون لاجئ سوري اضافة الى لاجئين عراقيين وليبيين، واعرب عن عظيم تقديره للجهود التي يبذلها الاردن في مجال العمل الانساني، وذكر لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان الاردن يستضيف الكثيرين من اللاجئين الذين يحتاجون الى خدمات تعليمية وصحية وخدماتية مضاعفة تؤثر على موارده المحدودة، وبين ان هناك خطة للتعاون لخدمة اللاجئين السوريين بالاردن في جوانب عدة ومنها الجانب النفسي اضافة الى مساعدة الفقراء الاردنيين.

وشاركت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية هند الصبيح في اللقاء، وبينت أن المباحثات مع الامير فيصل تناولت سبل تعزيز التعاون الثنائي بالإضافة إلى قضية اللاجئين السوريين وما تمثله من ضغط على موارد الأردن المحدودة، واشارت الصبيح إلى ان المباحثات تناولت كذلك سبل تعزيز التعاون الثنائي في التنمية المستدامة وكذلك في مجال تقديم المساعدات الاغاثية وتوفير المساكن والتعليم والصحة للاجئين السوريين.

وذكرت أنه جرى خلال اللقاء أيضا مناقشة توجيه تبرعات المنظمات والجهات الخيرية الكويتية نحو تنمية المجتمع الأردني بشكل يدفع السوريين نحو الانخراط في المجتمع مؤكدة أن هناك توافقا كويتيا أردنيا للعمل حثيثا بهذا الشأن.

جدير بالذكر بأن المستشار المعتوق حصل على وسام النيلين من الرئيس السوداني عمر البشير تقديرا للجهود الانسانية والخيرية التي تبذلها الكويت في الجمهورية السودانية خاصة والقارة الأفريقية بشكل عام.