أشارت مصادر صحافية إلى ان "المفاوضات بين الحكومة العراقية وعدد من شيوخ عشائر الأنبار جمدت بسبب رفض الحكومة سحب الجيش من المحافظة".
وأوضح مصدر عشائري مطلع على سير المفاوضات بين الحكومة وممثلي العشائر في الأنبار أن "المفاوضات جمدت، وربما ستنهار بشكل كامل خلال أيام بسبب الخطوة الاستفزازية التي اتخذتها الحكومة بقصف الفلوجة". وأكد نشوب "خلاف بين المفاوضين عندما رفض ممثلو الحكومة سحب الجيش من المحافظة، وسط معلومات عن موافقتهم على ذلك سابقاً".
وتابع أن "الحكومة رفضت في اللحظة الأخيرة انسحاب القطعات العسكرية من الأنبار ما أثار حفيظة الفصائل المسلحة التي خافت من تعرضها لهجوم واعتقال عناصرها وملاحقتهم قضائياً".
كما أشار إلى أن "الخلاف الآخر كان على توقيت انسحاب الجيش، فقد طالبت الفصائل أن يتم انسحابه قبل الحديث عن باقي بنود المبادرة، وتم فعلاً سحب عدد من القطعات، ولكن الحكومة تراجعت، مؤكدة أن الانسحاب سيكون بعد انتهاء الأزمة".
ولكن مصدراً حكومياً رفيع المستوى كشف عن أن "مطالب العشائر بانسحاب الجيش من الأنبار غير واقعية لأسباب عدة"، وأوضح أن "لا ضمان لنجاح العشائر في طرد داعش من المحافظة".كما لفت إلى "مخاوف من أن ينجح التنظيم بترسيخ نفوذه بعد الانسحاب وضم الرمادي وبلدات راوة وعانة وحديثة إلى معقله في الفلوجة"، وأشار إلى أن "على الفصائل المسلحة في الأنبار ترك السلاح فقط وإفساح المجال للجيش لتطهير الفلوجة".