دول مجلس التعاون الخليجي في مواقفها الخارجية تعبر عن وحدة واحدة، متراصة متكاتفة وهي بالفعل كذلك حتى في تعاملاتها الدبلوماسية فيما بينها، وكذا الحال بالنسبة لشعوبها.

اشادت دولة الكويت امام مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان في جنيف اليوم بالجهود التي تبذلها دولة قطر من اجل حماية وتعزيز حقوق العمالة الوافدة في اطار المعايير الدولية بقانون العمل، جاء ذلك في كلمة القاها مندوب دولة الكويت الدائم لدى الامم المتحدة السفير جمال الغنيم امام آلية المجلس للاستعراض الدوري الشامل لملف حقوق الانسان في اعقاب تقديم قطر تقريرها الدوري في هذا الشأن.

واهاب الغنيم ان "التقرير المقدم من الدوحة يبين الجهود اتي تبذلها قطر من اجل حمية وتعزيز حقوق العمالة الوافدة التي قررها قانون العمل وكذلك بالزام اصحاب العمل بسداد اجور العمال الوافدين في مواعيدها وتعريض المنشأة الي لا تلتزم بذلك الى اجراءات عقابية"، واشار السفير الكويتي الى ان الحكومة اقطرية لم تتوان في حماية حقوق العمال وشكلت فريقا خاصا للارشاد والتوجيه يهدف الى تثقيف العمالة بحقوقها وتقديم استشارات قضائية لها، ولفت الغنيم بالجهود البناءة التي يبذلها وفد دولة قطر الدائم لدى الامم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف برئاسة السفير فيصل بن عبدالله آل حنزاب.

من جانبه قال مساعد وزير الخارجية القطري لشؤون التعاون الدولي الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في تقديم التقرير ان "الدوحة لا تتوانى عن العمل كعضو نشط في المجتمع الدولي لتعزيز إنجازاتها في مجال حقوق الانسان من خلال تبادل الخبرات والاستفادة من أفضل الممارسات الدولية"، واشار الشيخ محمد بحسب ما اوردته وكالة الانباء الكويتية إلى "تطلع الدوحة الى حوار موسع وبناء ومفيد مع الفريق العامل المعني بمراقبة حالة حقوق الانسان في الدوحة للبناء على ما حققته من نتائج ملحوظة في فترة وجيزة لاسيما مع توافر الإرادة السياسية والمناخ الداعم لتعزيز وحماية حقوق الإنسان في الدولة".

وبين الى ان "دولة قطر تشهد مرحلة متميزة من تاريخها تتمثل في مضيها قدما نحو تنمية كاملة وشاملة بل ومتسارعة لينتج عن ذلك تسجيل دولة قطر لمعدلات نمو وانتعاش اقتصادي لم تشهدها من قبل فتصدرت عربيا تصنيف تقرير رأس المال البشري لعام 2013 الصادر من المنتدى الاقتصادي العالمي".

جدير بالذكر بأن انتقادات شديدة وجهت لدولة قطر على خلفية اتهامات بانتهاكات لحقوق الانسان وسقوط وفيات للعمالة المشرفة على بناء ملاعب كأس العالم والمزمع اقامتها في قطر عام 2022م.