أشار محافظ حمص طلال البرازي إلى ان موعد خروج مقاتلي المعارضة من مدينة حمص في وسط سوريا بموجب الاتفاق مع القوات الحكومية لم يتحدد وقد يستغرق ترتيب ذلك أياما.
ومن شأن انسحاب قوات المعارضة من مدينة حمص التي كانت تدعي في السابق "عاصمة الثورة" أن يشكل انتصارا رمزيا كبيرا للرئيس السوري بشار الأسد لكنه تأجل منذ الاتفاق على وقف لإطلاق النار.
وصمد المعارضون في الحي القديم بالمدينة وعدة مناطق أخرى في حمص رغم نقص الإمدادات والسلاح وخضوعهم لحصار تفرضه عليهم قوات الأسد منذ أكثر من عام.
كما أشار طلال البرازي محافظ حمص إلى ان الظروف مساعدة، والأجواء مهيأة لتحقيق خطوات إيجابية باتجاه تسوية ومصالحة وخروج المسلحين ولكن لم نحدد الموعد بعد." وأضاف: "نحن نقول ان الأيام القليلة القادمة ستشهد ان شاء الله مثل هذه الخطوة وأنا أتمنى أن يكون هناك موعد قريب جدا."
ولم تتضح على الفور أسباب التأجيل لكن الانسحاب جزء من ترتيب متعدد الأوجه يشمل أيضا السماح بدخول مساعدات غذائية وطبية إلى بلدتى نبل والزهراء فى محافظة حلب بشمال البلاد اللتين يحاصرهما مقاتلو المعارضة منذ أكثر من عام.
وبدوره، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، إلى ان الأمم المتحدة ومجالس محلية توسطت في المحادثات بين جماعات المعارضة المسلحة من جهة والقوات الحكومية وميليشيات موالية لها وجماعة حزب الله ومجلس المحافظة من جهة أخرى.
وأضاف المرصد أن ممثلين للسفارتين الروسية والإيرانية حضروا أيضا لكن لم يتضح ما إذا كانوا قد شاركوا في المفاوضات.