أشارت صحيفة "الوطن" القطرية الى ان "بعد أن أطاح بمقررات مؤتمر جنيف1، وأعلن عن بدء سباق الانتخابات الرئاسية ضاربا عرض الحائط، بما قرره المؤتمر من ضرورة إقامة هيئة حكم انتقالية يكون باستطاعتها تهيّئة بيئة محايدة تتحرك في ظلها العملية الانتقالية، ها هو النظام السوري، يدخل مرحلة جديدة يمكن تسميتها بمرحلة ادعاء البراءة، خصوصا لجهة المأساة الإنسانية القاسية التي يعيشها السوريون الذين أصبح أكثر من ستة ملايين منهم لاجئين داخل بلادهم".
ولفتت الى ان "الكلمات الصادرة عن الرئيس السوري بشار الاسد بموضوع الملف الإنساني وتداعياته كان يمكن أن تكون ذات قيمة ومعنى، لو أنها لم تصدر عن المسؤول الأول عن النزوح والتشرد"، مشيرةً الى انه "كان يمكن أخذ ما نقلته الوكالة السورية على محمل الجد، لو أنه لم يصدر عن من تصب براميله المتفجرة نيرانها صباح مساء فوق رؤوس المدنيين في حلب وغيرها من المدن السورية فتقتل من تقتل وتحوّل الباقي إلى لاجئين".
كما رأت الصحيفة ان "المأساة الإنسانية التي يعيشها ملايين السوريين لابد أن تكون لها الأولوية في الإغاثة، دون أن ينسى العالم أنها واحدة من تداعيات أزمة سياسية تسبب فيها هذا النظام الذي يدعي البكاء على النازحين الآن".